سوف تذكرين – عبدالله البردوني
ذات يوم ستذكرين ارتجافي … بين كفسك وانهيال اعترافي
وسؤالي من ذا هنا وارتياعي … من سؤالي وخشيتي ان تخافي
واقترابي حتى شمعت وعودي … بأسى جبئتي وهزء انصرافي
وورائي ذكرى تعض يديها … وامامي طيف كوحش خرافي
من رآني من أين جئت وأمضى … كالصدا كاغتراب ريح الفيافي
أي جذلى رجعت عنها ومنها … واليها جنازتي وزفافي
والذي كان منزلي قبل حين … جثته فاستحال منفى المنافي
انما سوف تذكرين وقوفي … بين كفيك أجتدي أو أصافي
ذات يوم سترحمين احترافي … بعدما ذبت واعتصرت جفافي
وتقولين كان عصفور حب … ظامئا كيف عز عنه ارتشافي
كان يأتي والجوع يشوي يديه … وعلى وجهه اصفرار القوافي
واختلاجاته تسلّي غروري … وانكساراته تحت انعطافي
كان يقتاده عبيري فيدنو … ثم يثنيه ضعفه عن قطافي
وتعودين تذكرين التماسي … ورجوعي وكيف كنت أوافي
وتودين لو بذلت ولكن … عند ان تجدبي وارضى عفافي