صياد البروق – عبدالله البردوني

وحدي … نعم كالبحر وحدي … منّي ولي ، جزري ومدّي

وحدي وآلاف الرّبى … فوقي … وكلّ الدهر عندي

من جلدي الخشبي أخرج … تدخل الأزمان جلدي

من لا منى ، آتي ، أعود … مضيّعا قبلي وبعدي

كحقيبة ملأى ولا تدري … كباب ، لا يؤدي

مشروع أغنية ، بلا … صوت ، كتاب غير مجدي

شيء يخبئني الدّجى … في زرع سرّته ويبدي

من تشتهي … من أنت يا جندي ؟ … هل اسمي غير جندي؟

حاولت مثلك مرة … … أبدو ذكيا … ضاع جهدي

من أنت يا مجدي أفتدي ؟) … قال لي ك (مجدي أفتدي)

ماذا تضيف إلى الغروب … إذا وصفت اللّون وردي؟

هل أنت مثلي ؟ أكشف المكشوف … حين يغيم قصدي ؟

… مثلي ركبت ذرى المشيب ، … وما وصلت سفوح رشدي

أسرع … وينجر الطريق، … وينثني … يعمى ويهدي

قف عند حدّك حيث أنت … وهل هنا حدّ لحدي ؟

هنالك يضحكون … يوددون فم التعدي

باسمي يوشون الخيانة … يسفحون دمي . بزندي

بي يرفلون ليحفروا … بيدي في فخذيّ لحدي

فأموت ، لكن يغتلي … في كلّ ذرّاتي التحدي

أهوى بلا كفين … ترفع … جبهتي ، للشمس بندّي

ماذا ؟ وأين أنا ؟ وأصعد … من قرارات التردّي

بعد اعتصار الكرم ينشدك … الرحيق : بدأت عهدي

ستصير يا هذا الذي … أدعوه قبري الآن مهدي

وأجيء من نار البروق… … يسنبل الأشواق رعدي