نفسي فدى موسى وإن لم تبقِ لي – ابن سهل الأندلسي
نفسي فدى موسى وإن لم تبقِ لي … ألحاظُه نَفْساً بها أَفدِيه
يَهدي إلى دِينِ الصُّباة ِ وحُسنُه … آيٌ يضلُّ بهنَّ منْ يهديه
فعلتْ فعالَ عصا الكليمِ لحاظه … بمصدقٍ دعواهُ لا يعصيه
تسعى لقلبِ الصَّبّ منها حَيّة ٌ … أودتْ به لسعاً فمن يرقيه
وأرى قلوبَ العاشقِين تحيّرتْ … من تيهه في مثلَ قفرِ التيه
جَدَّ الغليلُ ولو أراد تَفجّرتْ … مثلَ العيونِ لنا مراشفُ فيه
شَقّتْ ظُبى ألحاظِه بحرَ الهوى … شقَّ العَصا للصَّبّ كي تُرْدِيه
حتى إذا أمعنتُ فيه مغرراً … أغرقنَني مع جُندِ صَبري فيه
فدعوته : إني بحبكَ مؤمنٌ … لَوْ أنَّ إيمانَ الشّجِي يُنجِيه