بين الرجل والطريق – عبدالله البردوني

كان رأسي في يدي مثل اللّفافه … وأنا أمشي . كباعات الصحافه

وأنادي : يا ممرات ، إلى أين … تنجرّ طوابير السخافه؟

يا براميل القمامات ، إلى … أين تمضين ..؟ إلى درو الثقافه

كل برميل إلى الدور ..؟ نعم … وإلى المقهى ..؟ جواسيس الخلافه

ثم ماذا ..؟ ورصيف مثقل … برصيف .. يحسب الصمت حصافه

ها هنا قصف … هنا يهمي دم … ربما سمّوه توريد اللطافه

ما الذي ..؟ من أطلق النار ؟.. سدى … زادت النيران والقتلى كثافه

وزحام السّوق يشتدّ … بلا … نظرة عجلى … بلا أي انعطافه

لم يعد للقتل وقع ..؟ ربما … لم تعد للشارع الدّاوي رهافه

لا فضول يرتئي … لا خبر … خيفة كالأمن … أمن كالمخافه

ما الذي ؟.. موت بموت يلتقي … فوق موتي … من رأى في ذا طرافه؟

نهض الموتى … هوى من لم يمت … كالنعاس الموت ..؟ لا شيء خرافه

يا عشايا … يا هنا … يا ريح … من … يشتري رأسي ، بحلقوم (الزّرافه) ؟

بين رجلي وطريقي ، جثتي … بين كّفي وفمي ، عنف المسافه

المحال الآن يبدو غيره … كذّبت (عرّافه) (الجوف) العرافه

ها هنا ألقي حطامي ..؟ حسنا … ربما تلفت عمال النظافه

ربما تسألني مكنسة … ما أنا … أو تزدري هدي الإضافه