خَليلَي خُوضَا غَمْرَة َ اللَّيلِ إنَّني – الأبيوردي
خَليلَي خُوضَا غَمْرَة َ اللَّيلِ إنَّني … لَبِسْتُ الدُّجَى وَالخَيْلُ تَنْضو مِراحَها
فَرُبَّ نهارٍ قاتِمٍ كُنْتُ شَمْسَهُ … وَكَمْ ليلة ٍ لَيْلاءَ كنْتُ صَباحَها
وتحتيَ طيّارُ العنانِ كأنَّهُ … خداريَّة ٌ هزَّتْ لصيدٍ جناحها
وإنّي لتسمو بي إلى المجدِ همَّة ٌ … تودُّ الثُّريّا أنْ تكونَ وشاحها
فلي منْ قريشٍ أطيبوها وغامدٌ … تعاونُ منْ يربوعَ فيَّ رياحها
كِرامٌ يُهينُونَ العِشارِ إذا شَتَوْا … وَقَدْ أَخَذَتْ كُومُ المَطايا سِلاحَها
بِأَيْدٍ إذَا ما أَنْكَرَ الكَلْبُ أَهْلَه … عرفتُ لها طعناً يشظّى رماحها
وهَا أَنا أَسْعَى لِلْمعالي فَطالَما … أَجَالَتْ جُدودِي في مَعَدٍّ قِداحَها
فإنْ نلتها استخلصتُ حقِّي وإنْ أخبْ … فخطوة ُ ساعٍ لم تصادفْ نجاحها
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي