وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيوردي

وركبٍ يزجورنَ على وجاها … بِقارِعَة ِ النَّقَا قُلُصاً عِجالا

فَحالَتْ دُونَهُمْ تَلَعاتُ نَجْدٍ … كَما وارَيْتَ بِالْقُرُبِ النِّصَالا

حَمَلْنَ مِنَ الظِّباءِ العِيْنِ سِرباً … وقدْ عوِّضنَ عنْ كُنسٍ رِحالا

وفي الأحداجِ بدرٌ منْ هلالٍ … ضممنَ إليهِ منْ بدرٍ هلالا

وغانية ٍ لها سرٌّ مصونٌ … أكفكفُ عنهُ لي دمعاً مذالا

تواصلني وما بالنَّجمِ ميلٌ … وَتَهْجُرُني إذا ما النَّجْمُ مالا

فليتَ الدَّهرَ ليلٌ أرتديهِ … فَتَطْرُقَ مَضْجَعِي أَبَداً خَيالا

فَأَلْقاها على قُرْبٍ وبُعْدٍ … فَلا هَجْراً تُجِدُّ وَلا وِصالا

توقَّرَ أزرها شبعاً فقرَّتْ … وطاشَ وشاحها غرثاً فجالا

إذا نظرتْ إليَّ حكتْ مهاة ً … أوِ التفتتْ لمحتُ بها غزالا

وممّا شاقني بالرَّملِ برقٌ … قصيرٌ خطوهُ واللَّيلُ طالا

وذكَّرني ابتسامة َ أمِّ عمروٍ … فَأَبْكاني وَصَحْبِي والْجِمالا

سرى وهناً وطرفي يقتفيهِ … فلمْ يلحقهُ واقتسما الكلالا