عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – الأبيوردي
عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ … قلبٌ يشيِّعهمْ أو مدمعٌ هَطِلُ
أَمَّا الفؤادُ فلا يَبغِي بهم بدلاً … وهلِ عنِ الرُّوحِ إنْ فارَقْتُها بَدَلُ
وَفي الهَوادِجِ مَنْ يُغْرِي العَواذِلَ بِيَ … وهنَّ يعجزنَ عمّا تصنعُ الإبلُ
تَرْنُو إلَيَّ على رُعْبٍ يُخامِرُها … تَلَفُّتَ الظَّبْيِ حِينَ اعْتادَهُ الوَجَلُ
وَلي إلَيها، وإِنْ خِفْتُ العِدا، نَظَرٌ … أَلْوي لَهُ الجِيدَ أَحْياناً إذا غَفَلُوا
وكيفَ يجدي على الصَّادي تلفُّتهُ … إلى مناهلَ سدَّتْ دونها السُّبلُ
نَأَتْ ولَمْ تَكُ نَفْسِي بَعْدَ فُرْقَتِها … تَرْجو الحياة َ ولكنْ أُخِرَّ الأَجَلُ
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي