عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – الأبيوردي

عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ … قلبٌ يشيِّعهمْ أو مدمعٌ هَطِلُ

أَمَّا الفؤادُ فلا يَبغِي بهم بدلاً … وهلِ عنِ الرُّوحِ إنْ فارَقْتُها بَدَلُ

وَفي الهَوادِجِ مَنْ يُغْرِي العَواذِلَ بِيَ … وهنَّ يعجزنَ عمّا تصنعُ الإبلُ

تَرْنُو إلَيَّ على رُعْبٍ يُخامِرُها … تَلَفُّتَ الظَّبْيِ حِينَ اعْتادَهُ الوَجَلُ

وَلي إلَيها، وإِنْ خِفْتُ العِدا، نَظَرٌ … أَلْوي لَهُ الجِيدَ أَحْياناً إذا غَفَلُوا

وكيفَ يجدي على الصَّادي تلفُّتهُ … إلى مناهلَ سدَّتْ دونها السُّبلُ

نَأَتْ ولَمْ تَكُ نَفْسِي بَعْدَ فُرْقَتِها … تَرْجو الحياة َ ولكنْ أُخِرَّ الأَجَلُ