سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – الأبيوردي
سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ … أشمَّ بذيلِ الغمامِ انتطقْ
وليلاً أحمَّ الحواشي جثا … على صَفْحَة ِ الأرْض مِنْهُ غَسَقْ
وَعِنْدي أَعَنُّ أَظُنُّ الصَّباحَ … إذا لاحَ، مِنْ وَجْههِ مُسْتَرَقْ
وَلَّما رَأَيْنا رِداءَ الدُّجَى … لقى ً بيدِ الفجرِ عنا يُشق
جرتْ عبرة ٌ رقرقتها النَّوى … على وجنة ٍ هيَ منها أرق
وكنتُ إذا زارني موهناً … أذود الكرى وأناجي الأرقْ
وَيَقْصُرُ لَيْلِيَ حَتّى يَكا … دُ يعلقُ ذيلَ الصَّباحِ الشَّفقْ
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي