يا ضلوعين تلهَّبي في اكتئابِ – الأبيوردي
يا ضلوعين تلهَّبي في اكتئابِ … يا دُموعي تَأَهَّبي لاِنْسِكابِ
إنَّ برحَ الغرامِ ينزفُ دمعاً … راضَ شوقي إباءهُ في التَّصابي
وكذا الماءُ ليسَ يجريهِ إلاَّ … وهجُ النارِ منْ غصونٍ رطابِ
وبلائي ثلاثة ٌ طرقتني … بسهادٍ ولوعة ٍ وانتحابِ
حنّة ٌ بعدَ صيحة ٍ ونعيبٌ … منء مطيٍّ وسائقٍ وغرابِ
فتقضَّتْ شبيبتي بينَ شكوى … وتجنٍّ وهجرة ٍ وعتابِ
والْتِفاتي إلى سِنِيَّ يُريني … عَددَاً لَيْسَ يَقْتَضي غَدْرُها بي
شابَ رأسي ولمْ تمسَّ يميني … ذَنَبَ الأَرْبَعِينَ عِنْدَ حِسابي
ورأتْ شيبيَ الرَّبابُ فقالتْ: … ما جَناهُ؟ فقُلتُ: حُبُّ الرَّبابِ
ملكتْ رقِّيَ الصَّبابة ُ حتّى … خاضَ صبحُ المشيبِ ليلَ الشَّبابِ
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي