خذِ الكأسَ منّي أيُّها الرَّشأُ الأحوى – الأبيوردي
خذِ الكأسَ منّي أيُّها الرَّشأُ الأحوى … وشمْ نظراً يصحو منَ المقلة ِ النَّشوى
فللأمدِ الأدنى سمتْ بكَ همَّة ٌ … ولي همَّة ٌ تسمو إلى الغاية ِ القصوى
أنا ابنُ سراة ِ الحيِّ منْ فرعِ غالبٍ … أَرى فيهُمُ مِنْ تالدِ المَجْدِ ما أَهْوى
وَأَطْلُبُ أَمْراً حالَ بَيني وَبَيْنَهُ … زمانٌ نباني وامتعضتُ منَ الشّكوى
فَيا سَعْدُ ناولني السُّرَيجيَّ إنَّهُ … شَكا ظَمَأً بَرْحاً وقد حان أَنْ يَرْوَى
وَقَرِّبْ جَوادي وَانْشُرِ الدِّرْعَ إنَّها … إذا الحَرْبُ حَكَّتْ بَرْكَها بِي لا تُطْوى
ستعلمُ إنْ قرَّطتُ طرفي عنانهُ … منِ الأشرُ الرَّوَّاعُ والمرسُ الألوى
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي