أيا صاحبي رحلي خذا أهبة َ النَّوى – الأبيوردي

أيا صاحبي رحلي خذا أهبة َ النَّوى … فَهذا مُناخٌ لا أُريدُ بِهِ مُكْثا

وَلَوْلا العُلا لَمْ أَسْلُبِ العِيسَ هَبَّة ً … تَهُزُّ على الأَكْوارِ أَغْلِمَة ً شُعْثا

ترفَّعُ عمَّنْ يألفُ اللَّومَ همَّتي … وَلَمْ أَتَكَلَّفْ عَنْ مَعائِبِهِ بَحْثا

فلا خيرَ في منْ لا يلينُ لذكرهِ … جماحُ القوافي حينَ يُمدحُ أوْ يُرثى

وَكَمْ عَلِقتْ كَفُّ امْرِىء ٍ ذي حَفيظَة ٍ … بِحبْلي فَما أَوْهَيْتُ مِرَّتَهُ نَكْثا

إذا قصرتْ عما أحاولهُ يدي … بأرضٍ فإنِّي لا أطيلُ بها لبثا

أُفَارِقها والفَجْرُ في حِجْرِ أُمِّهِ … ولمْ يلفظِ الوكرُ الخداريَّة َ الغرثى