أيا صاحبي رحلي خذا أهبة َ النَّوى – الأبيوردي
أيا صاحبي رحلي خذا أهبة َ النَّوى … فَهذا مُناخٌ لا أُريدُ بِهِ مُكْثا
وَلَوْلا العُلا لَمْ أَسْلُبِ العِيسَ هَبَّة ً … تَهُزُّ على الأَكْوارِ أَغْلِمَة ً شُعْثا
ترفَّعُ عمَّنْ يألفُ اللَّومَ همَّتي … وَلَمْ أَتَكَلَّفْ عَنْ مَعائِبِهِ بَحْثا
فلا خيرَ في منْ لا يلينُ لذكرهِ … جماحُ القوافي حينَ يُمدحُ أوْ يُرثى
وَكَمْ عَلِقتْ كَفُّ امْرِىء ٍ ذي حَفيظَة ٍ … بِحبْلي فَما أَوْهَيْتُ مِرَّتَهُ نَكْثا
إذا قصرتْ عما أحاولهُ يدي … بأرضٍ فإنِّي لا أطيلُ بها لبثا
أُفَارِقها والفَجْرُ في حِجْرِ أُمِّهِ … ولمْ يلفظِ الوكرُ الخداريَّة َ الغرثى
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها & وركبٍ يزجورنَ على وجاها – الأبيورد ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ & عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ – دعاني إلى الصَّهباءِ واللَّيلُ عاقدٌ سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ – لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّه مَنِ الرَّكْبُ يابْنَ العامِرِيِّ أَمامي