قُلْ لأَِثِيرِ الدِّينِ خِدْنِ الْعُلَى – سبط ابن التعاويذي
قُلْ لأَِثِيرِ الدِّينِ خِدْنِ الْعُلَى … أخي الندى نَجلِ أُسودِ الشَّرى
أَنْتَ شِهَادُ الْفَضْلِ بَلْ شَمْسُهُ … وَهَضْبَة ُ الْمَجْدِ وَطَوْدُ الْحِجَى
يَا أَسْبَقَ النَّاسِ إلَى غَايَة ٍ … ويا كريمَ الفَرعِ والمُنتَمى
يا مُهدِيَ الدُّرِّ النَّظيمِ الذي … أَحْسَنَ مِنْهُ مَسْمَعِي مَا وَعَى
شِعرٌ كرَوضٍ خَضِلٍ نَبْتُهُ … بَاتَتْ أَقَاحِيهِ تَمُجَّ النَّدَى
فهْوَ على قُوّة ِ ألفاظِهِ … أَرَقُّ مِنْ مَرِّ نَسِيمِ الصَّبَا
زِدْتُ سُرُوراً وَکبْتِهَاجاً بِهِ … غَادَرْنَنِي فِي كَسْرِ بَيْتِي لَفَا
مِثْلُكَ لاَ يَفْدِي وَهَلْ تُفْتَدَى … حَصْباءُ أرضٍ بنجومِ السَّما
أنتَ حَرى ً أنْ يُصبحَ الناسُ منْ … كلِّ مُلِمٍّ لعُلاكَ الفَدى
فَکسْمَعْ تَخَطَّتْكَ الرَّزَايَا وَلاَ … مَرَّتْ بِنَادِيكَ صُرُوفُ الرَّدَى
شَوَائِبُ الدَّهْرِ وَأَحْدَاثُهُ … غادرَتْني في كَسرِ بَيتي لَفا
كَسَرْنَ حَاجَاتِي وَقَصَّرْنَ مِنْ … خَطْوِي وَمَا كُنْتُ قَصِيرَ الْخُطَا
سِيَّانِ صُبْي وَمَسَائِي فَجِنْحُ الـ … ـلَّيْلِ عِنْدِي مِثْلُ رَأْدِ الضُّحَى
فَمَهِّدِ الْعُذْرَ لِمُسْتَأْخِرٍ … مشَتْ بهِ أيامُهُ القَهْقَرى
فأنتَ لي ذُخرٌ إذا نابَني … دَهْرٌ فَنِعْمَ الذُّخْرُ وَالْمُنْتَمَى