لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي – سبط ابن التعاويذي

لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي … وَسَلِمْتُمْ سَلاَمَة َ کلْعَهْدِ عِنْدِي

سافِراتٍ رِياضُها عن ثُغورٍ … وخدودٍ من أُقْحُوانٍ ووَردِ

وَتَمَشَّتْ بِهَا سَحَائِبُ وَطْفٍ … تَتهادى ما بينَ برقٍ ورَعدِ

وصَباً يُلبِسُ الغَديرَ إذا البرقُ … نَضَا بِيضَهُ مُفَاضَة َ سَرْدِ

أَنْجِدَانِي بِوَقْفَة ٍ فِي مَغَانِي کلْـ … ساً ضِعَافاً مِنْ نَفْحِ ضَالٍ وَرَنْدِ

غيَّرَتْ عهدَهُ الليالي وما حالَ … عَنِ کلظَّاعِنِينَ يَا دَارُ عَهْدِي

وَزَمَانٍ أَنْفَقْتُهُ مِنْ شَبَابٍ … غيرِ مُستَرجَعٍ ولا مُستَرَدِّ

ونجومُ السماءِ ينْظُرْنَ شَزْراً … كلّما تنظرُ الوُشاة ُ بحِقدِ

لَمْ يَكَدْ يَهْتَدِي لِرَحْلِيَ لَوْلاَ … زَفَرَاتِي دُونَ کلرِّفَاقِ وَوَجْدِي

يَا رَفِيقَّي هَلْ لِذَاهِبِ أَيَّا … مٍ تَقَضَّتْ حَميدَة ٍ مِنْ مَرَدِّ

أنجِداني بوَقفَة ٍ في مغاني الحَيِّ إنْ جُزْتُما بأَعلامِ نَجدِ … ا بِأَعْلاَمِ نَجْدِ

وابْكِياها بمُقلتي واسْئَلاها … مَنْ سَقَاهَا مَاءَ کلْمَدَامِعِ بَعْدِي

فبِأَكْنافِها جآذِرُ رَملٍ … بَيْنَ أَثْوَابِهَا بَرَاثِنُ أُسْدٍ