على سعد – محمد مهدي الجواهري

قم والتمسْ أثرَ الضريحِ الزاكي … وسلِ ” الكِنانةَ ” كيف مات فتاكِ

وسلِ ” الكِنانةَ ” من أصابك غِرةٌ … واستلَّ سهمَك غيلةٌ فرماك

أهرامَ مصرَ وقد بناكِ لغاية … ” فرعونُ ” ذو الأوتاد حين بناك

علموا بأن سَتداسُ مصرُ وما بها … حتى قبورُ المالكين سواك

فاستوطنوكِ وَحسْبُ أرضِكِ ميزةٍ … أن لم يَرَوْا ثقةً بغير ثَراك

تاريخُ مصرَ على يديك يعيده … من جانبيك صدى السنينَ الحاكي

” زغلول ” ضميّه إلى آبائه … ” وفؤاد مصرَ ضعيه في أحشاك ”

وترفعي أن تستشيري كوكبًا … فلسعد كانت خدمة الأفلاك

لا تُهمليِه واذكري أتعابَهُ … وثقي بسعدٍ فهو لا ينساك

روح على الفردوسِ رفَّتْ حرةً … وتقمصتْ ملكاً من الأملاك

حَمَلَتْ وما حَمَلَتْ إلى أوطاننا … غيرَ المناحةِ هزةُ الأسلاك

يا روحَ سعْدٍ قد خبرتِ بلادَهُ … بالله قصيها لمن سوّاك

واذا رأيتِ النيلَ يَزْفُرُ موجُهُ … ولي بعينك شجو هذا الباكي

قولي بعينك وردةٌ ما تنقضي … الآمُها من وخزةِ الأشواك

مصرٌ يداكِ على ” العراقِ ” عزيزةٌ … أبمنطر منه تشلّ يداك ؟

يُسراك من طولِ الملاكمة انبرتْ … وبموت سعدٍ تنبري يُمناك

عاثت بلُحْمَتِكِ السنينُ ولم تُطِقْ … لله درَك عيثةً بسَداك

هزوا لتجربَة قُواك وساءهم … بعد العنا الاّ تخورَ قُواك

روح المفاداةِ الكريمةِ علمت … أبناءَكِ الأغيارَ صَوْنَ حماك

شيع تموج تزاخماً حتى اذا … نزل البلاءُ تضامَنَتْ لبقائك

وهَبي : بَنُوكِ قَضوا لأجلكِ كلُّهم … عاشت بناتُك حاملات لواك

يا موجةَ النيلِ احملي تيّارَهُ … علّ ” العراقَ ” تهزُّهُ عدواك

ماشي العراق بيومه فلطالما … تاريخُه بسِنينه ماشاك

وطنٌ مريضٌ زاد في الآمه … ألاّ يكونَ على يديه شفاك

وتسمَعِّي إن القلوب تفطرت … من أنَّةِ الزُّراع والمُلاّك

عربُ الجزيرةِ هامدون كأنّهم … لم يُبْتلْوا أبداً بيومِ عراك

لا يطلبون سوى ارتخاءِ قُيودهِم … أتُراهُمُ لم يطمعوا بفكاك

هذي الطيورُ البيضُ أين مَفَرُّها … ستُّ الجهاتِ رصدْنَ بالأشراك

يا سعد أمّا موطني فمهدَّدٌ … إن لم يُعَدْ بنيانه – بهلاك

يا سعدُ أبلغُ من قصيدةِ شاعرٍ … يبني القوافي فيك دمعة شاكي

يا سعدُ ما قدري وقدرُ نياحتي … كلُّ البلادِ نوائحٌ وبواكي

التعليقات 2
admin
28/03/2021 am 10:08

شكرا عمر تمت اضافة البيت

عمر
28/03/2021 am 01:26

القصيدة ينقصها بيت قبل هذا البيت ” لا تهمليه واذكري اتعابه…”
ويقول البيت ” وترفعي أن تستشيري كوكبًا … فلسعد كانت خدمة الأفلاك”