النقمة – محمد مهدي الجواهري

قد كنتُ أقربَ للرجاء فصرت أقربَ للقنوطِ

كلُّ البلاد صعودٍ ةالعراقُ الى هبوط

في كل يوم مبدأٌ ، أُواهُ من هذا السُّقوط

وطنٌ أقامت ركنه شباننا بدمٍ عبيط

يا للرجال تلاقفته يدُ الأعاجم والنَّبيط

سقط النشيط على افتقار الخاملين الى النشيط

ولقد بَكَيْتُ على حُبوطِكِ يا بلادي لا حبوطي

يا نائماً ما نَّبهَتْهُ الحادثاتُ من الغطيط

لم يبقَ من نسج الأكفِّ المحكمات سوى خُيوط

خُدِعت جموعٌ عن صريح الحق بالكَلِمِ البسيط

أبداً تَقَرُّ على ضياع في حقوق أو غموط

أما أنا فكما ترى بين الطبيعة والمحيط

أُفٍ لها من عيشةٍ ما بين وغدٍ أو لقيط

يا شعرُ ثُرْ إن الشعور مهدَّدٌ ، يا نفس شيطى