الليل والشاعر – محمد مهدي الجواهري

وليل به نم السنا عن سدوفه … فنمت بما تطوى عليه الأضالع

تلامع في عرض الأثير نجومه … كأن الدجى صدر وهن مطامع

رعيت به الآمال والنسر طائر … إلى أن تبدى الفجر والنسر واقع

خليلان مذهولان من هيبة الدجى … تطالعني من أفقها وأطالع

سجية مطوي الضلوع على الأسى … متى يرم السلوى تعقه المدامع

صريع أمان لم يقر به جاذب … لما يرتجي الا وأقصاه دافع

عمى لعيون الهاجعين وأسلموا … لحر الأسى جنباً قلته المضاجع

أفي العدل صدر لم تضق عنه أضلع … تضيق به الست الجهات الشواسع