تطويق – محمد مهدي الجواهري

نوري ولم يُنعمِ علىّ سواكا … أحد ونعمةُ خالق سَوّاكا

إني وجدت المكرُماتِ مَتاجراً … يبغي ذووها مربحاً إلاّكا

بل لو أشاء لقلت كم من وردة … لي عند جِبس ردَّها أشواكا

جاء القريضُ مطوَّقاً بك لائذاً … وانزاح عنهم مُعرِضاً وأتاكا

طوَّقْتْنى طوقَ الحَمام مبرَّةً … ونصبتَ لي من مِنَّةٍ أشراكا

كم من يد بيضاءَ ضِقْتُ بشكرها … ذرعاً وعاشت – لا تضيق – يداكا

نوري تحيةَ معجب بك مثقل … بجميل صُنعك واثقٍ بعُلاكا

حاشايَ لم أدلِف اليك تزُّلفاً … كّلا ولستَ تُريدهُ حاشاكا

للشعر منزلةٌ لديَّ أُجَّلها … وأُحلها – لو أقدِر – الأفلاكا

لكن وجدت الشعرَ مهنةَ عاجز … إن لم يَقُمْ عني بشكر نَداكا