منحتكَ وداً كانَ طفلاً فقدْ نشا – أبو تمام

منحتكَ وداً كانَ طفلاً فقدْ نشا … وأبديتَ لي جسماً من الودِّ موحشا

أَرَى ثمَرَ الحُسْنِ الذي قَدْ غَرَسْتُه … على سقفِ أعوادِ التجني معرشا

ولي يا خليَّ الصدرِ من لوعة ِ الهوى … حَشاً لستُ أَدري جَمْرَة ٌ هيَ أم حَشَا

فَدَاوِ سَقَاماً مِنْه في الجِسْم فاشِياً … كما الحسنُ في ساحاتِ وجهِكَ قد فشا

فأقسمُ لو تبدو لعينِ مرقش … لأذْهلْتَ عَنْ أَسماءَ حقّاً مُرَقشا