في يوبيل شكيب ارسلان – إيليا أبو ماضي

امنحيني، يا نجوم، الألقا … وهبيني، يا زهور ، العبقا

أبعث الشعر إلى الدنيا هوى … وضياء وغناء شيّقا

فإذا خامر نفسا طربت … وإذا يروى لباك صفّقا

فمن الشعر لقوم حكمة … ومن الشعر لأقوام رقى

أنا لا أستعذب الشعر إذا … لم أجده روضة أو أفقا

حبّذا ليلتنا من ليلة … يكرم الأحرار حرّا لبقا

شاعر ما أن جرى في حلبة … أبدا إلاّ وكان الأسبقا

كاتب، لا بل سحاب هتن، … كم روى الأرواح خمرا وسقى

قل لمن حاول أن يلحقه … إنّ هذا عارض لن يلحقا

قلم يهمي على أمّته … رحمة إذ تمطر الدنيا شقا

وإذا ما أوذيت أو ظلمت … أمطر الدنيا شواظا محرقا

ودوت زععقاته كابن الشّرى … ريع في عرّيسه أو ضويقا

هو للحقّ إلى أن ينجلي … وعلى الباطل حتى يزهقا

أنفق العمر على خدمتها … آه ما أغلى الذي قد أنفقا

قل لمن أرجف كي يقلقه … في حماه ‘نه لن يقلقا

ولمن حاول أن يغضبه … إنه أعلى وأسمى خلقا

أأمير تتقيه دولة … يتوقى كاشحا مختلفا؟