على كرند – محمد مهدي الجواهري
خليليَّ أحسنُ ما شاقني … بفارس هذا الجمال الطبيعي
الى الآن تجري مُتون الجبال … علينا بمثل مذاب الدُّموع
هَلُما معي نحو هذي الرياض … نجددْ عهوداً بفصل الربيع
فقد أضحتِ الأرضُ مخضرةً … تَضاحكُ عن شمل حسن جميع
ومهلاً فظلمٌ لهذا الجمال … نمر عليه بلحظٍ سريع
خليليَّ إن جيوش الغَمام … عرفن لفارسَ حسنَ الصنيع
ألم تريا كيف ضَرْعُ الغمام … يرِق لهذا النبات الرضيع ؟
ولِمْ لا تريع بأريافها … بلاد تسيل بماء مريع ؟
خليليَّ ما في بِقاع الوجود … أبهجُ من وشي هذا البقيع
بني الفرس فارسُكُمْ لا العراق … وزاهي رُبوعكمُ لا ربوعي
وما ابهج الشمسَ عند الغروب … يحي رُباها وعند الُّطلوع
خليليَّ ما غيرت فارسٌ … محل البصير بكم والسميع
ولو شئت حملت برقية … تُزَفُّ لكم من رجيف الضُّلوع