شمسان – عبدالله البردوني

حرّق ” الجنوب ” قذائف في مهجتي … تغزو الحدود و تحرق الأسدادا

و حدي و في أرض الجنوب عشيرتي … تتطلّب السقيا و ترجو الزادا

و تسير في الأصفاد تائهة الخطى … تستنجد الأغوار و الأنجادا

فمتى تحرّق بالدما أصفادها … و تبيد من صنعوا لها الأصفادا

دعني ألمّها في القيود … لعلّها … تتذكّر الآباء … و الأجدادا

و لعلّها ترنو إلى تاريخنا … فترى الفتوح و تعرف القوّادا

فعلى ربى التاريخ مجد جدودنا … يهدي البنين و يرشد الأحفادا

أدنى المواطن موطن إن هزّه … جرح الكرامة للصراع تمادى

و أذلّ ما في شعب يجتدي … مستعمرا و يؤلّه استبدادا

و يئنّ من جلّاده و هو الذي … صنع الطّغاه و سلّح الجلّادا

في الناس أنذال و أوغد أمّه … من ولّت الأنذال و الأوغادا

” صرواح ” يا شممم البطولة لم يزل … ” شمسان ” يسطع باسمك الأطوادا

” شمسان ” زمجر بالأباء وارعدت … هضباته تتحرّق استشهادا

أنف الدخيل فسر إليه وشدّ في … زنديك منه سواعد وزنادا

واذر العداة على السفوح و في الربى … مزقا كما تذرو الرياح رمادا