بالله ثمّ بالله – مهيار الديلمي

بالله ثمّ بالله … يا راكب الشِّملّهْ

تحمله وهمَّهُ … بزلاءُ مستقلَّة ْ

ينفض بعضَ ليلهِ … بها الغويرَ كلَّهْ

يسابقُ الفجرَ فيأ … تي ذا الأراك قبلهْ

منصوبة أقطانها … على الظلام الأبلهْ

عرَّجْ على الوادي ولو … إلمامة ً لا حلَّهْ

وامنن عليّ وقفة ً … بجنب تلك الأثلهْ

فانبذ بها تسليمة ً … على بيوت رملهْ

فإن سمعتَ هاتفا … يسألُ بي فقلْ لهْ

غادرته والحقَّ قل … تَ الوالهِ المدلَّه

لا اليأسُ أبلاه ولا … طولُ السَّقام ملَّهْ

جنَّ بكم فما الذي … به حبستم عقلهْ

قال تقول ظبية ٌ … عزُّ الهوى أذلَّهْ

كان محبّا واثقا … عرَّضتهُ للخجلهْ

أنا التي أصابه … طرفي بأولى نبلهْ

خدعته وإنما … خدعة ُ مثلي قتلهْ

أين بثأري ودمي … وليُّهُ من طلَّهْ

يحلّ قتلي كلّ يو … م زمَّة ٍ في حلَّهْ

من دونها السُّمر النِّحا … فُ والأكفّ العبلهْ

وساهر غيرانُ لا … تطمع فيه الغفلهْ

فما تساق ثلَّة ٌ … ولا تطاق سلَّهْ

علقتها مجدولة ً … تألم ضمّ الشَّملهْ

أخت القضيب هيفاً … وتربه وشكلهْ

هوجاء لا من ورهٍ … صفراء لا من علَّهْ

صحيحة كأنّها … من سقمٍ مبلَّهْ

قد عدل الحسنُ لها ال … بدورَ بالأهلَّهْ

يا ليت شعري والظنو … نُ الحقُّ والتعلَّهْ

عن طارح لي بمنى … حين ارتبقت حبلهْ

أمائق أم مارق … عما تقول الملَّهْ

حجّتْ وصادتْ فهي بي … محرمة ٌ محلَّهْ

مالي وحكَّمتُ الزما … نَ قد حرمتُ عدلهْ

في كلّ عهدٍ بيننا … مكيدة ٌ مغلّهْ

إذا رضيتُ قوله … فقد سخطتُ فعلهْ

ولو ملكتُ سمعهُ … لقد أطلتُ عذلهْ

ما أكثر الودَّ وإن … صحّ فما أقلَّهْ

ألا فتى ً ذو خلّة ٍ … يسدُّ هذي الخَلَّهْ

بلى له فرعٌ من ال … مجد يباري أصلهْ

من طينة ٍ على الندى … مطبوعة ِ الجبلَّهْ

بيت له ساكنهُ … لم يرتحلْ مذ حلَّهْ

له النجومُ طنبٌ … وأمُّهنَّ ظلَّهْ

شيّده عبد الرحي … م والملوك قبلهْ

ثم مضى يعقبُ في … ه نجلهُ فنجلهْ

أبناء أمّ المجد ما … رابهم ابن علَّهْ

ودوحة ٌ مذ خلقتْ … مطعمة ٌ مظلَّهْ

يا ناشدي عنهم وهل … على الضحى أدلَّهْ

أبو المعالي منهمُ … فاقنع بهذي الجملهْ

وانظر ترى للشمس في ال … كواكب ابناً مثلهْ

أروعُ مذ تيَّمه … حبُّ العلا لم يسلهْ

ولم يكن منحرفا … فيها ولا ذا ملَّهْ

بذَّ غلاما رأيهُ … شيخَ الحجا وكهلهْ

وفرعَ الدَّوحَ الطِّوا … لَ وهو بعدُ بقلهْ

جرى إلى الغاية في … مزلقة ٍ مزلَّهْ

حتى انتهى وليس لل … ريح عليه فضلهْ

لا يلبث الوفرُ الجمي … عُ أن يشتَّ شملهْ

ولا تكون يده … لمالهِ مجلَّهْ

فكان كلُّ درهم … في ماله لقبلهْ

مباركٌ غرَّته … بالخير مستهلَّهْ

ينفثُ في عقد الجدو … بِ مزنة ً منهلَّهْ

يروى الثرى على الظما … من مائه ببلَّهْ

أنت الشهابُ إن دجت … ليلتُها المضلَّهْ

والكالئُ الحامي لها … إن نام أهلُ الثَّلَّهْ

أعلقتُ كفّي بك وال … أسباب مضمحلَّهْ

فكنتَ حبلا أحصف ال … ودُّ الصريحُ فتلهْ

لا غائب النصح ولا … صعب اغتفار الزّلَّهْ

ولا تقى مالك بال … عذرِ ولا بالعلَّهْ

جودا بني عبد الرحي … م وحلوما جزلهْ

وجانبا مستصعبا … وقسماتٍ سهلهْ

أنكرتُ دهري قبلكم … أنكرته وأهلهْ

حتى تكثَّرتُ بكم … تكثُّرا من قلَّهْ

وسالمَ الدهرُ يدي … فيكم وأعطى إلَّهْ

فما يقول مشفقٌ … عساه أو لعلَّهْ

وحطّ ظهرُ الشعر في … كم إصرهُ وكلَّهْ

بكلّ خرقاءِ الكُلى … ديمتها المنهلَّهْ

تمدكم طلَّ الثنا … ء سحبها ووبلهْ

يسحبُ ناديكم بها ال … حلَّة َ بعد الحُلَّهْ

إن زار يومٌ كسيَ ال … حسنَ ولم نحُلَّهْ

ملأنَ وقفا وخدا … ماً يده ورجلهْ

أو ظمئتْ أعراضكم … كانت شفاءَ الغُلَّهْ