بأيِّ نجومِ وجهكَ يستضاءُ – أبو تمام

بأيِّ نجومِ وجهكَ يستضاءُ … أبا حَسَنٍ وشيمَتُكَ الإبَاءُ؟

أتتركُ حاجتي غرضَ التواني … وأنتَ الدَّلْوُ فيها والرشَاءُّ

تألف ْآل إدريسَ بي بدرٍ … فتسبيبُ العطاءِ هو العطاءُ

وخُذْهُمْ بالرّقَى إنَّ المَهَارِي … يُهيجُهَا على السَّيْرِ الحُدَاءُ

فإما جاز مني الشعرُ فيهمْ … وإما جاز منكَ الكيمياءُ

وقُلْ لِلمَرْءِ عثمانٍ مَقالاً … يَضِيقُ بلفْظِه البَلدُ الفَضَاءُ

أَلَمْ يَهزُزْكَ قَوْلُ فتًى يُصَلي … لِمَا يُثنِي عليكَ بهِ الثَّنَاءُ 

فَتَفْعَلَ ما يشاءُ المَجْدُ فيهِ … فإنَّ المَجْدَ يَفعَلُ ما يَشَاءُ

وأنتَ المرْءُ تَعْشَقُه المَعالي … ويحكمُ في مواهبهِ الرجاءُ

فإنَّكَ لا تُسَرُّ بِيَوْمِ حَمْدٍ … شهرتَ بهِ ومالكَ لا يُساءُ

وإنَّ المَدْحَ في الأقوامِ مالم … يُشيَّعْ بالجَزاءِ هوَ الهِجَاءُ