الخمرَ ما أكرمَ أكفاءها – الأبيوردي

الخمرَ ما أكرمَ أكفاءها … فَأَبعِدِ الهَمَّ بِإدْنائِها

وهاتها فالدِّيكُ مستيقظٌ … وَالشهْبُ قد هَمَّتْ بِإِغْفائِها

واللَّيلُ إنْ وارتكَ ظلماؤهُ … فالرّاحُ تجلوهُ بأضوائها

ترى على الكأسِ إذا صفِّقتْ … والحببُ الطّافي بأرجائها

لآلِئاً في التَّبْرِ مَغْروسَة ً … تَسْتَوْقِفُ العَيْنَ بِلأْلائِها

فهي دواءً النَّفسِ في شربها … ما تشتهيهِ وهيَ من دائها