إذا غارَ عزمي في البلادِ وأنجدا – الأبيوردي

إذا غارَ عزمي في البلادِ وأنجدا … فإنَّ قصارى السَّعي أنْ أبلغَ المدى

وَلِلْغَايَة ِ القُصْوَى سَمَتْ بِي هِمَّتي … فَلا بُدَّ مِنْ نَيْلي المَعالي أَو الرَّدى

لأدَّرعنَّ النَّقعَ والسَّيفُ ينتضى … لجيناً ونؤويهِ إلى الغمدِ عسجدا

بِجُرْدٍ يُجاذِبْنَ الأَعِنَّة َ أَيْدِياً … لَبيقَاتِ أَطْرافِ الأَنامِلِ بالنَّدى

إذا هنَّ نبَّهنَ الثَّرى من رقادهِ … ذررنَ بهِ في مقلة ٍ النَّجمِ إثمدا

وشعَّثنَ أعرافَ الصَّباحِ بهبوة ٍ … يطالعنَ منها ناظرَ الشَّمسَ أرمدا

فلستُ ابنَ منْ سادَ الأنامَ وقادهمْ … لَئِنْ لَمْ أُرَوِّ الرُّمْحَ مِنْ ثُغَرِ العِدَا