أَبَيْتِ الْحَمْدَ مِنْ سَنَة – خليل مطران
أَبَيْتِ الْحَمْدَ مِنْ سَنَة … طَوَيْنَاهَا وَلَمَ نَخَلِ
مَضَتْ وَمَضَتْ حَوادِثُهَا … إِلَى أَخَواتِهَا الأُوَلِ
بِمَا سَاءَتْ فَطَالَ مَدّى … وَمَا سَرَّتْ وَلَمْ يَطُلِ
عَلَى عَجَلٍ ونَحْسَبُهَا … لِمَا ثَقُلَتْ عَلَى مَهَلِ
تَوَلَّتْ وَهْيَ جَارِفَةٌ … هُبُوطَ السَّيْلِ مِنْ جَبَلِ
طَغَى وَرَمَى مَوَاقِعَهُ … بِصَخْرِ القَاعِ وَالوَحَلِ
تُضَافرُهُ عَلَى الْوَيْلاَ … تِ ثَرَّةُ عَارِضٍ هطِلِ
وَبَرْقٌ قَادِحٌ ضَرَماً … لِيُشْعِلَ كُلَّ مُشْتَعِلِ
وَرَعَّادٌ تَطِيرُ لَهُ … نُفُوسُ الْوَحْشِ مِنْ ذَهَلِ
أَتِيٌّ مُبْدِلُ الأَعْلاَمِ … مَا يَحْلُلْ بِهِ يَحُلِ
فَمَا رَوْضٌ سِوَى حَصْبَاءَ … أَوْ قَصْرٌ سِوَى طَلَلِ
خَرَابٌ لاَ أَنِيسَ بِهِ … خِلاَلِ الحُزْنِ وَالوَجَلِ
سِوَى مَا افْتَرَّ فِي دِمَنٍ … مِنَ الأَزْهَارِ لِلْمُقَلِ
زُهَيْرَاتٌ نَجَتْ عَجَباً … مِنَ الآفَاتِ وَالْعِلَلِ
فَيَا سَتَةً أَذَاقَتْنَا … مَرَارَةَ خَيْبَةِ الأمَلِ
بَعِدْتِ وَأَنْ حُسِبْتِ عَلَى … لَيَالِينَا مِنَ الأَجَلِ