هُوَ يَوْمٌ أَغَرُّ مُبْتَسِمٌ – خليل مطران
هُوَ يَوْمٌ أَغَرُّ مُبْتَسِمٌ … عَنْ وُجُوهٍ بِالبِشْرِ غُرَّانِ
رَضِيَ المَجْدُ أَنْ تُزَفَّ بِهِ … بِنْتُ تُومَا إِلَى ابْنِ زَيْدَانِ
وَرْدَةٌ خَيْرُ وَرْدَةٍ نَبَتَتْ … نَبْتَ حُسْنٍ فِي خَيْرِ بُسْتَانِ
ذَات وجْهٍ يَبْدُو الذَّكَاءُ بِهِ … وَقَوَامٍ كَنَاعِمِ الْبَانِ
بِنْتُ ذَاكَ الَّذِي مَفَاخِرُهُ … خَلَّدَتْ ذِكْرَهُ لأَزْمَانِ
كَانَ مِلْءَ العُيُونِ مَحْمَدَةً … فَهْوَ حَيٌّ بِكُلِّ إِنْسَانِ
وَ إِمِيلُ زَيْنُ الشَّبَابِ إِذَا … مَا ازْدَهَى مَوْطِنٌ بِشُبَّانِ
جَامِعُ النُّبْل وَالنُّبُوغِ إِلَى … فَضْلِ عِلْمٍ وَحُسْنِ تِبْيَانِ
نَجْلُ ذَاكَ الَّذِي فَضَائِلُهُ … أَنْزَلَتْهُ فِي أَوْجِ كِيوَانِ
أَرَّخَ الشَّرْقَ فَهْوَ عَالِمُهُ … وَهْوَ مُعْطِيهِ عُمْرَهُ الثَّانِي
هَكَذَا يَحْسُنُ القِرَانُ وَقَدْ … وَازَنَتْهُ العُلَى بِمِيزَانِ
يَا عَرُوسَانِ تَمَّ سَعْدُكُمَا … لا يُشَبْ تِمُّهُ بِنُقْصَانِ