أنا أمام الذين هاموا – إيليا أبو ماضي
لمني إذا حلّت عن عهودي … و لا تلمني على هيامي
ما كنت أخشى من المنايا … فكيف أخشى من الملام ؟
قد نزل الحبّ في فؤادي … ضيفا ، و لكن على الدوام
فبات قلبي له طعاما … وبتّ أنأى عن الطعام
أعدى غرامي النجوم حتّى … أسهرها في الدجى غرامي
لو تعرف الشمس ما للهوى لم … تبن لطرف من السّقام
أصاب سهم الفراق قلبي … و أخطأت قلبه سهامي
و كان خوفي من التنائي … خوف كفيف من ( التّرام )
إن فراق الحبيب عندي … أشدّ وقعا من الحمام
لو يبعد البعد عن حبيبي … ما عنّ يوما لمستهام
أنا إمام الذين هاموا … و أيّ قوم بلا إمام
فليس قبلي و ليس بعدي … و لا ورائي ولا أمامي