ألا عطفاً لِمهجُورِ – ابن شيخان السالمي
ألا عطـفـاً لِمهـجُـورِ” … “طليـقِ الدمـع مأسـورِ
تجافـت عنـه أحـبـابٌ” … “فبـات بـزِيِّ مسحـورِ
يدور على رسوم الـرَّبْ” … “ع والاطـلال والــدورِ
يجـود بنفسـه لنسيمـةٍ” … “هبَّـت مــن الـغـورِ
يراقب ديمةً تروي الحَش” … “ا مـن جانـب الـطـورِ
يُساقط دمعَـه مـا بيـن” … “منـظـوم ومـنـثـورِ
يحاول وصل ظبي فـي” … “قصور الشـام مقصـورِ
يفـوق بحسـن طلعتـه” … “علـى الوِلـدانِ والحـورِ
فهل لـي مُسْعِـد لوصَـا” … “لِـه فـي جنـح دَيجـورِ
لقد لَعَـج الحَشـا كَمـداً” … “كَنـار وســط تـنّـورِ
بـدا والليـل ملتـحـف” … “بفضـل النَّـوْر والنُّـورِ
بدا أسـداً ولكـن جـاءن” … “ي فـي خَلْـق يعـفـورِ
تجـور لحاظـه ويقـول” … “ورد خـدوده جــوري
لقد شرب الصَبا صرِفـا” … “فمـال كمثـل مخمـورِ
فمن شهـد العِـذار فعـن” … “هـواهُ غيـر مـعـذورِ
نَعمنـا بيـن مسـمـوع” … “ومشـمـوم ومنـظـورِ
تجاذبنـا الحديـث وبَـيْ” … “ننـا الإِيمـان كالسُـورِ
فـلاتـك حـالُـنـا ف” … “ي الاجتماع كحال مغرور
كحالـة سـالـم إذ بــا” … “ع مصحفـه بطنـبـورِ
تردّى الغي بعـد هـدىً” … “وولَّـى غيـر مـأجـورِ
وينكشـف الغطـا للمـر” … “ء يوم النفخ في الصـورِ
فيـا رحمـن غفـرانـاً” … “فذنبـي غيـر محصـورِ
وقفنـا وقـفـةً والـلـحَّ” … “ظُ كالسيَّـاف مـسـرورِ
قطعنـا ليلنـا بلـطـي” … “فِ عتـبٍ رَقَّ منشـورِ
وخاض بنـا دِمـا ليـلٍ” … “بسيفِ الصبـح معقـورِ
وولـى مسرعـاً فَرقـاً” … “كظبـيٍ فـرَّ مـذعـورِ
فيا لك مـن مقـام بـر” … “مكي الأنـسِ محضـورِ
لقـد فاضـت محاسنـهُ” … “علـى البلـدان والـدورِ
كما فاضت على العافيـن” … “كـفُّ الشهـمِ تيـمـورِ
رشيـدِ الـرأي مـهـدي” … “الهُـدى باللّـه منصـورِ
عزيـز الفضـل مبتهـج” … “المُحَيَّـا ساطـع النـورِ
إذا شاهـدتـه شـاهــد” … “ت بحراً غيـرَ مسجـورِ
وإن تسألـهُ كشـف بَـلاً” … “رجعت بوجـه مسـرورِ
كبير العقـل ذو شـرَف” … “بتـاج النجـم مَـزرورِ
عظيـم الستـر لكـن ذو” … “جميـلٍ غيـرِ مسـتـورِ
فكـم عُـرْفٍ لـه فـي” … “صفحة اللبَّـات منشـورِ
وكم من عائد فـي النـا” … “س بالبركـات مشكـورِ
لـه قـدَر يقـوم بــه” … “عُلـوّاً حكـم مـقـدورِ
فما من جانب في الأرض” … “وافـى غيـرُ ممـطـورِ
وقد وطِئَ الوطيـة فـاع” … “تلت شرفاً علـى الطـورِ
كمـا كـانـت لـوالـده” … “ثوينـي غيـر منـكـورِ
إذا مـا حلـهـا تهـتـز” … “من صيـر إلـى صـورِ
وتيـمـور مسَـاعـيـه” … “سمت لصَـلاح جمهـورِ
ووالـده مليـك عُـمـا” … “ن فيصل خيـرُ مشهـورِ
لـهُ نسـبٌ يتيـه علـى” … “هِرَقْـلَ عْـلاً وسابـورِ
أيـا مـولاي تيـمـورٌ” … “كُفيتـم كـلَّ مـحـذورِ
وعشتم في زمـانٍ مـن” … “كـم بالفضـل مغمـورِ
لقد أهـدى إليـك الفـك” … “رُ عِقْداً من حُلي الحـورِ
ترقى فـي الكمـال بكـم” … “فخـذْهُ غيـرَ مـذخـورِ