لِسيدنا حدا الحادي وساقا – ابن شيخان السالمي

لِسيدنا حدا الحادي وساقا … وأورد فيض نائله النياقا

وقد صهلت له الخيل اشتياقا … تعودها فلم يدرك لحاقا

فتى حرز المحامد والمعالي … وحاز المجد بالسمر الطوال

فلا تعجب به يوم النزال … فقد ضمنت له المهج العوالي

فتى في المجد يهجو طيب نوم … تقوم به المذاكي أي عوم

تعوّدن المغازي كل يوم … إذا أنعلن في آثار قوم

إذا دارت رحى الحرب العوان … ونودي مَنْ لِنَازِلَةِ الزمان

وردن به وبلغن الأماني … وإن نقع الصرّيخ إلى مكان

تلاقى مثلها خيلا عِرابا … أبت إلاَّ دم الأعدا شَرابا

يسائل بعضها بعضاً ضرابا … فكان الطعن بينهما جوابا

على صَهواتها أُسد الثنايا … مُجنّيَةً بهم دنَسَ الدنايا

وخائِضةً بهم بحرَ الرزايا … مُلاقِيَةً نواصيها المنايا

تخوض بهم دم الأبطالَ حُمرا … وتمدح في مجال الموت فخرا

عرتها نشوة فتميل سكرى … تميس كأنَّ في الأبطال خمرا