يا صاحبيّ خذا للسَّيرِ أهبتهُ – الأبيوردي
يا صاحبيّ خذا للسَّيرِ أهبتهُ … فَغَيْرُنا بِمُناخِ السُّوءِ يَحْتَبِسُ
أترقدانِ وفرعُ الصُّبحِ منتشرٌ … عليكما وذماءُ اللَّيلِ مختلسُ
إنْ تَجْهَلا ما يُناجِيني الحِفاظُ بِهِ … فالرُّمحُ يعلمُ ما أبغيهِ والفرَسُ
للهِ درِّي فكمْ أسمو إلى أمدٍ … والدَّهرُ في ناظريهِ دونهُ شوسُ
أَبْغِي عُلاً رامَها جَدِّي فأَدْرَكَها … وكانَ في غمرة ِ الهيجاءِ ينغمسُ
وَفي يَديِ كَلِسانِ الأَيْمِ مُرْهَفَة ٌ … غرارها بمقيلِ الرُّوحِ ملتبسُ
في مَعْرَكٍ يَتَشَكّى النَسْرُ بِطْنَتَهُ … بِهِ، وَلِلذِئْبِ في قَتْلاهُ مُنْتَهَسُ
وَذابِلي مِنْ نَجيعِ القِرْنِ مُغْتَرِفٌ … وَمِنْ لَظَى الحِقْدِ في جَنْبَيْهِ مُقْتَبِسُ
فَأَيَّ أَرْوَعَ مِنّي نَبَهَّتْ هِمَمي … وَأَي شَأْوٍ مِنَ العَلْياءِ أَلْتَمسُ؟
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً يا ضلوعين تلهَّبي في اكتئابِ – الأ خليليَّ إنْ ألوى بيَ الفقرُ لمْ أبلْ سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزال وسربِ عذارى منْ ربيعة ِ عامرٍ – ال أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ – كَتَمْنا الهَوَى وَكَفَفْنا الحَنِينا هَلْ وَقْفَة ٌ بِجَنوبِ القاعِ تَجْمَعُن