و أعرضتِ حتى لا أراك وإنما – الشريف المرتضى

و أعرضتِ حتى لا أراك وإنما … أرى منك وجهَ الشمسِ أو طلعة َ البدرِ

و لم يكُ ذاك الصدّ إلاَّ لمقلتي … و قلبيَ عن مغنى هواك بلا سترِ

وهجرُكِ منِّي ليس إلاّ لعلَّة ٍ … و لكنّ هجراً جاء منكِ بلا عذرِ

ويومِيَ لا ألقاكِ فيهِ وأجتلي … به منكِ وجهَ الحُسن ماهو من عُمري

و إن لم يكن لي منكِ صفحٌ فأعطني … نصيباً من البلوى وحظا من الصبرِ

فلا تفتنوا بعدي بشيءٍ فإنني … فتنتُ بمملوءِ الجفون من السحرِ

يسيءُ وما ينوي الإساءة َ عابثاً … و يقلقني شوقاً إليه وما يدري

و هان عليه والهوى ليس عنده … دموعٌ لبينٍ منه أو جَفوة ٌ تجري

فيا ليتَ من يشفي الجوى لم يعلني … و من لم يكن نفعي به لم يكن ضري