ومرتبعٍ لذنا بأذيالٍ دوحهِ – الأبيوردي

ومرتبعٍ لذنا بأذيالٍ دوحهِ … منَ الحرِّ والبيضاءُ شبَّتْ لظاتها

وظلَّتْ تُنَاجينَا صباً مَشْرِقِيّة ٌ … تزيلُ تباريحَ الجوى نسماتها

وللطَّيرِ أسرابٌ تناغى بألسنٍ … على عذبِ الأغصانِ شتَّى لغاتُها

فتلكَ قدودٌ من قيانِ لهذهِ … عَلَيْها إذا ما غرَّدَتْ نَغماتُها

وممَّا شجاني بعد ورقٍ تجاوبتْ … مطوَّقَة ٌ تُطْلَى بِوَرْسٍ سَراتُها

وتَبْكِي بعينٍ لاتجودُ بعبرَة ٍ … وأبكي بعينٍ جمَّة ٍ عبراتها

ولولا الهَوى لمْ أُرْعِهَا سَمْعَ آلِفٍ … صليلَ السُّريجيّاتِ حمراً ظباتها

ولا ملكتْ ظمياءُ نفساً أبيَّة ً … قليلٌ إلى دارِ الهوانِ التفاتُها

بها تقصرُ الأعمارُ في حومة ِ الوغى … وتَهْوى المَعالي أنْ تطُولَ حياتُها