وليلة بتنا بالغريين ضافنا – الفرزدق
وَلَيْلَةَ بِتْنَا بِالغَريَّينِ ضَافَنَا … على الزّادِ مَمشوقُ الذّرَاعينِ أطلسُ
تَلَمّسَنَا حَتى أتَانَا، وَلَمْ يَزَلْ … لَدُنْ فَطَمَتْهُ أُمُّهُ يَتَلَمّسُ
ولَوْ أنّهُ إذْ جَاءَنا كانَ دانِياً … لألْبَسْتُهُ لَوْ أنّهُ كانَ يَلْبَسُ
وَلَكِنْ تَنَحّى جَنْبَةً، بَعدَما دنا، … فكانَ كَقيدِ الرّمْحِ بَلْ هَو أنْفَسُ
فَقاسَمْتُهُ نِصْفَينِ بَيْني وَبَيْنَهُ … بَقِيّةَ زَادِي وَالرّكَايبُ نُعَّسُ
وكانَ ابنُ ليلى إذ قرَى الذّئْبَ زَادَهُ … عَلى طارِقِ الظّلْماءِ لا يَتَعَبّسُ