إني لأستحيي وإني لفاخر – الفرزدق
إنّي لأَسْتَحْيِي، وَإنّي لَفَاخِرٌ … عَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ
إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةً … رَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ
وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْ … إلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ
فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبي، … أبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ
وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍ … مَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ
فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا، … ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ