وخزات – محمد مهدي الجواهري
طال السكوت لأمرٍ … خيراً عسى ان يكونا
قالوا ليومٍ وشهرٍ … فكيف عاد سنينا
ما بين “أمرٍ” و ” خمرٍ” … ظنَّ” العراق ” الظنونا
لا تفهموا من كلامي … يا ناس ُ ايَّ اعتراضِ
أساخطٌ ليت شعراي … ” مولاي ” أم هو راضي؟
” طيارة ” في بلادي … تَكفي لحلِ ” المشاكلْ”
وحفنةٌ من نُضار … تهُدُّ كل ” الهياكل “
أصاحب ” الأمر “يهوى … شيئاً ونحن نجادل
نُريد وضعاً جديداً … لكن بغير مخاضِ
شعبي لهذا وهذا … غنيمةٌ بالتراضي
اشكو ضَياعيْ ولكن … أشكو من الحُرّاسِ
ماذا جنتْه بلادي … من كل هذا الغِراس
أما انا فبراسي … لم يبقَ أي ” عُطاس “
لم يبقَ ايُّ حراك … في قلبي النضَّاضِ
يا حاكمي ياخصيمي … إقضِ بما أنت قاض
أواجدون لشعبي … في كل يوم دسيسَهْ
يَهنْيكُمُ قد أكلتم … حتى عظامَ الفريسة
حتى ” الدجاجةُ”تأبى … ترفعاً أن تسوسه
قالت بما في مبيضي … من صُفرة وبياض
وزارة أنا فيها … قبلتها بامتعاض
ظننتُ ماءً فلما … سبحتُ سَبْحاً طويلا
لم أُلفِ الاّ سرابا … وساء ِورداً وبيلا
أردت شيئاً كثيراً … لم أُعطَ حتى القليلا
العيشُ صوّح لكن … آمالُنا في رياض
عن دجلةٍ وفراتٍ … غنى لنا بالحياض