نقد – إيليا أبو ماضي
سكت خوفا و قلت الصفح من خلقي … و نمت جبنا و قلت الحلم من شيمي
و إنّما أنت و الأقوام قد علموا … لولا خمولك لم تسكت و لم تنم
لم تمتنع أنفه لكن قد امتنعت … عليك أشباه ما قد صاغه قلمي
حاولت وجدان عيب لي فكنت كمن … يحاول الماء في البركان ذي الضّرم
فقلت للقوم فيما قلت تخدعهم … لقد هجاني و بعض الهجوم كالوصم
ألذمّ عار و لكن ذمّ ذي كرم … و الحمد لله لم نذمم أخا كرم
سأحبسنّ لساني عنك شمم … وحرمة لأهيل الودّ و الذمم
قوم لعمر أبي لو كان سفك دمي … و لا مغالاة يرضيهم سفكت دمي
إنّي أجلهم عن أن يغيّرهم … كلام ذي حسد أول متّهم
ما العجر أقعدني لما كففت يدي … لكن لأجلهم نهنهت من كلمي
و لو أشاء ملأت الأرض قاطبة … قوافيا و أفضاء الرّحب بالحكم
و لست أعجب ا، لم تشتك ألما … إنّ الجمادات لا تشكو من الألم