من سرّه شرف المقاصد والطلبْ – ابن شيخان السالمي

من سرّه شرف المقاصد والطلبْ” … “فلْيدنُ من أولادِ عبد المطلبْ

أهل الصواهل والمناصل والسَّلبْ” … “وأُولي الجحافل والمحافل والقُبَبْ

أهل المكارم والفضائل والعُلا” … “وذوي المحافل والمحامد والحسبْ

النازلين بكل حصن شاهق” … “والعازلين أولي المكاره والريبْ

والمرغمين لكل أنف شامخ” … “والمنعمين على البرايا بالنَشَبْ

والقائلين بكل قول طيب” … “والفاعلين من الجميل لما وجبْ

والعائجين على المناقب والثنا” … “والفارجين لذي الشدائد والكربْ

أعلامهم منشورة أنعامهم” … “منثورة أيَّامهم سوق الأدبْ

حفظوا ديارهم المنيعة بالظُّبَا” … “وكذا سماء البدر تُحفظ بالشهبْ

إنَّ الدريز لَبَلدة مشهورة” … “بالفضل تقصر عن محاسنها حلبْ

وحُماتها وكماتها وسَراتها” … “هم أهلها الكرماء أقيال العربْ

ولدانهم مثل الكهول رزانة” … “ونباهة وجميعهم في الفضل شَبّ

من كان مرشدهم سعيداً أو بني” … “حمد بن سيف كيف لم يسمو رتبْ

صاغت أناملهم بأعناق الورى” … “أطواق فضل لا تُقدّ مدى الحقبْ

في كل يوم للمكارم زحمة” … “فيهم وشأن ذوي المناصب في نصْب

بسطوا القِرى فأتاهمُ أهلُ القُرى” … “مستمطرين فإنهم لَهُمُ سُحُبْ

المال عندهم مُضاعٌ هين” … “لا ينظرون إلى اللُجين ولا الذهبْ

ولهم مآثر أسلفوها جمة” … “من خير جَدٍّ قد مضى وكريم أبْ

كم للعدا من زورة ومكيدة” … “نصبت فردوها عليهم للعَقِبْ

كم جرّد الأُمرا عليهم جحفلاً” … “فارتد بالأدبار مقطوع الذنبْ

ولهم مكارم في النزيل وحرمة” … “ومقام أنس لا يُكدَّر بالسقبْ

جئنا إليهم زائرين يسوقنا” … “لديارهم ولقائهم حادي الطربْ

لم نلق منهم غير جود شامل” … “وكرامة أبدت لأعيننا العجبْ

داموا طَوال العمر أمطار الورى” … “راقين من درج العُلا أعلى الرتبْ