مشينَ لنا بينَ ميلٍ وهيفِ – مهيار الديلمي
مشينَ لنا بينَ ميلٍ وهيفِ … فقلْ في قناة ٍ وقلْ في نزيفِ
على كلِّ غصنٍ ثمارُ الشَّبا … بِ منْ مجتنيهِ دواني القطوفِ
ومنْ عجبِ الحسنِ أنَّ الثقي … لَ منهُ يدلُّ بحملِ الخفيفِ
خليليَّ ما خبرُ ما تبصرا … نِ بينَ خلاخيلها والشُّنوفِ
سلاني بهِ فالجمالُ اسمهُ … ومعناهُ مفسدة ٌ للعفيفِ
أمنْ عربيّة َ تحتَ الظَّلام … تولُّجُ ذاكَ الخيالُ المطيفِ
سرى عينها أو شبيهاً فكا … دَ يفضحُ نوميَ بينَ الضُّيوفِ
نعمْ ودعا ذكرَ عهدِ الصِّبا … سيلقاهُ قلبي بعهدٍ ضعيفِ
بآلِ عليٍّ صروفُ الزَّمانِ … بسطنَ لساني لذمِّ الصُّروفِ
مصابي على بعدِ داري بهمْ … مصابُ الأليفِ بفقدِ الأليفِ
وليسَ صديقيَ غيرَ الحزين … ليومِ الحسينِ وغيرَ الأسوفِ
هوالغصنُ كانَ كميناً فهبَّ … لدى كربلاءِ بريحٍ عصوفِ
قتيلٌ بهِ ثارَ غلُّ النُّفوسِ … كما نغرَ الجرحَ حكَّ القروفِ
بكلِّ يدٍ أمسي قدْ بايعتهُ … وساقت لهُ اليومَ أيدي الحتوفِ
نسوا جدَّهُ عندَ عهدٍ قريبٍ … وتالدهُ معَ حقٍّ طريفِ
فطاروا لهُ حاملينَ النِّفاقَ … بأجنحة ٍ غشُّها في الخفيفِ
يعزُّ عليَّ ارتقاءُ المنونِ … إلى جبلٍ منكَ عالٍ منيفِ
ووجهكَ ذاكَ الأغرُّ التَّريب … يشهِّرُ وهوَ على الشَّمسِ موفي
على ألعنُ أمرهُ قدْ سعى … بذاكَ الذّميلِ وذاكَ الوجيفِ
وويلُ أمِّ مأمورهمْ لو أطاعَ … لقدْ باعَ جنَّتهُ بالطَّفيفِ
وأنتَ وإنْ دافعوكَ الإمامُ … وكانَ أبوكَ برغمِ الأنوفِ
لمنْ آية ُ البابِ يومَ اليهودش … ومنْ صاحبُ الجنِّ يومَ الخسيفِ
ومنْ جمعَ الدَّينَ في يومِ بدرٍ … وأحدٍ بتفريقِ تلكَ الصُّفوفِ
وهدَّمَ في اللهِ أصنامهمْ … بمرآيَ عيونٍ عليها عكوفِ
أغيرُ أبيكَ إمامُ الهدى … ضياءُ النّديِّ هزبرُ العزيفِ
تفلَّلَ سيفٌ بهِ ضرجوكَ … لسوّدَ خزياً وجوهَ السُّيوفِ
أمرَّ بفيَّ عليكَ الزَّللُ … وآلمَ جلديَ وقعُ الشُّفوفِ
أتحملُ فقدكَ ذاكَ العظيمَ … جوارحُ جسميَ هذا الضَّعيفِ
ولهفي عليكَ مقالُ الخبي … رِِ أنَّكَ تيردُ حرَّ اللهيفِ
أنشركَ ما حملَ الزَّائرو … نَ أمِ السكُ خالطَ تربَ الطُّفوفِ
كأنَّ ضريحكَ زهرُ الرَّبي … عِ هبّتْ عليهِ نسيمُ الخريفِ
أحبّكمُ ما سعى طائفٌ … وحنَّتْ مطوَّفة ٌ في الهتوفِ
وإنْ كنتُ منْ فارسٍ فالشَّ … ريفُ معتلقٌ ودَّهُ بالشَّريفِ
ركبتُ على منْ يعاديكمُ … ويفسدُ تفضيلكمُ بالوقفِ
سوابقَ منْ مدحكمُ لمْا أهبْ … صعوبة َ ريِّضها والقطوفِ
تقطِّرُ غيريَ أصلابها … وتزلقُ أكفالها بالرَّديفِ