لي عند ظبي ,,الأجرعِ – مهيار الديلمي

لي عند ظبي ،،الأجرعِ … قصاصٌ جرحُ ما رعي

سهمٌ بعينيهِ دلي … لُ فوقهِ والمنزعِ

جناية ُ منكرها … بينّة ٌ للمدّعي

غارَوما احتسبتهُ … فغارَ بينَ أضلعي

ما خلتُ نقعَ القانصي … نَ ينجلي عنْ مصرعي

يا ليلتي ،،بحاجرٍ … إنْ عادَ ماضٍ فارجعي

بتنا على الأحقافِ ت … نهالُ بكلِّ مضجعِ

موسّدينَ اللّينَ منْ … كراكرٍ وأذرعِ

مقلة ُ ليلة ٍ بيِّضتْ … بفجرهِ المنصدعِ

قالوا الصباحُ فانتبهْ … فقالَ لي الطيفُ اسمعِ

فقمتُ مخلوطاً أظ … نُّ البازلَ ابنَ الرّبعِ

حيرانَ طرفي دائرٌ … يطلبْ منْ ليسَ معي

أرضى بأخبارِ ا … لرياحِ والبروقِ اللُّمّعِ

وأينَ منْ برقِ ،،الحمى … شائمة ٌ ،،بلعلعِ

سلا مجالي الشيبُ عنْ … غيمِ الشّبابِ المقلعِ

غمامة ٌ طخياءُ ري … عَ سربها بالفزعِ

فأجفلتْ لا تلتوي … أخلافها لمرضعِ

كما نجتْ خائفة ٌ … ورهاءُ لمْ تقنَّعِ

ملكتَ يا شيبَ فخذْ … ما شئتَ منّي أودعِ

طارقة ٌ بمثلها … فاجئة ٌ لمْ ترعِ

أفني الخطوبَ قبلها … صبري وأفنتْ جزعي

أعدى جبيني مفرقي … فاستويا في الصلعِ

طليعة ُ وجهي بها … قبلَ المماتِ قدْ نعي

كانَ الشّبابُ سدفة ً … منْ لكَ لمْ تقشّعُ

ستراً على أنْ لا يرا … ني الدهرُ لو لمْ يرفعِ

كمْ ليلة ٍ ظلماءَ طالتْ … بدرها لمْ يطلعِ

أنكرتِ استكانتي … للدّهرِ وتخشُّعي

كريمة ٌ ما عهدتْ … تأوّهي لموجعِ

لمْ ألقى أطمارى ولي … فيها مكانٌ مرقعِ

كمْ حملُ الدنيا فلا … ترقُّ لي منْ ظلعِ

أعذلُ منها ضخرة ً … ليسَ لها منْ مصدعِ

قدْ فنيتَ مواعظي … والدّهرُ لمْ يرتدعِ

في كلِّ يومٍ صاحبٌ … يشرعُ غيرَ مشرعي

لهُ شهادى مكثراً … ولي مقلّاً سلعي

يسومني طباعهُ … معْ كلفة ِ التطبُّعِ

يريدُ منْ رفدِ اللّئا … مِ أنْ يكونَ شبعي

هيهاتَ ما أبعدها … هشيمة ً منْ نجعي

لو كنتُ ذئبَ قفرة ٍ … لما تبعتُ طمعي

إنَّ البطينَ مخمصٌ … فاشبعْ ذليلاً أو جعِ

أسففتَ لدنيّة ٍ … فقعْ لها أوطرْ معي

زعمتَ أنَّ الشعرَ منْ … رزقِ الفتى الموسَّعِ

ولمتَ في ضنّي بهِ … قلتُ تسمَّحْ وبعِ

أما ترى كسادهُ … على نفاقِ السِّلعِ

وحسبكَ الجهلُ بهِ … خسارة ً للمبضعِ

ربَّوحاشا الكرما … ء سامعٍ لمْ يسمعِ

صمَّ وأذنُ عرضهِ … تسمعُ عنّي وتعي

وخاطبٍ وليسَ كف … ئاً لكريمِِ البضعِ

يبني ولمْ يمهرْ وإنْ … طلّقَ لمْ يمتَّعِ

يمنعُ أو ينغّصُ ال … عطاءَ إنْ لمْ يمنعِ

وأبيضَ الثغرُ ابتسا … مً عنْ ضميرٍ أسفعِ

ألبسني صنيعة ً … تسلبُ بالتصنَّعِ

أفرشني الجمرَ وقا … لَإنْ أردتِ فاهجعِ

حملتهُ مغالطاً … بجذلي تفجُّعي

يا عطشي إنْ لمْ أردْ … إلاَّ الخليَّ المشرعِ

لو عفتُ كلَّ مالحِ … لما شربتُ أدمعي

ولو أقمتُ كلَّ عو … جاءَ أقمتُ أضلعي

يذادُ سرحُ الحيِّ منْ … حيثُ رجى أنْ يرتعي

ويجدبُ المرءُ على … أذيالِ عامٍِ ممرعِ

أخي الّذي آمنُ إنْ … عرّفنيهِ فزعي

وكانَ سيفاً كابنِ،،أيّوبَ … إذا قلتَ اقطعِ

أخطرُ معْ جبني بهِ … في لأمة ٍ المشيّعِ

إذا رأى ثنيّة ً … لسوددٍ قالَ اطلعِ

أمري في نعمتهِ … أمرُ الهوّى المتّبعِ

في كلِّ يومٍ جمّة ٌ … منْ سيبهِ الموزَّعِ

وعطفة ٌ ترأبُشع … بَ شمليَ المنصدعِ

سابقة ٌ عثرة َ حا … لي أبدا بدعدعِ

طالَ السحابَ كفُّ ص … بٍّ بالسماحِ مولعِ

وبذّ حلباتُ الجيا … دِ سابقٌ لمْ يقرعِ

يخرجُ عنها ناصلاً … منْ جلِّهِ والبرقعِ

خاضَ الحروبَ حاسراً … يهزاُ بالمدرّعِ

وحالمَ ابنُ الأربع … ينَ في سموطِ الأربعِ

منْ غالبي شمسَ العلا … على مكانِ المطلعِ

أصولُ مجدٍ مابها … فقرْ إلى مفرَّعِ

همْ لبسوا الدنيا وبع … دُ حسنها لمْ ينزعِ

واحتلبوا درتِّها … قبلَ جفوفِ الأضرعِ

منْ كلِّ أخّاذٍ معْ ال … فتكِ بامرِ الورعِ

يوري الدجّى بموقدٍ … منْ جودهِ المشعشعِ

يصغي لصوتِ الضيفِ إص … غاءَ الحصانِ الأروعِ

يمسونَ غرسى وهمُ … مشبعة ٌ للجوَّع

وفحمة ٍ منَ الخطو … بِ ذاتُ وجهٍ مفزعِ

كانوا بدورَ تمِّها … على اللّيالي الدُّرعِ

لدٌّ إذا القولُ احتسى … ريقَ البليغِ المصقعِ

تعاوروا صعابهِ … بكلِّ رخوٍ أصمعِ

أعلقُ بالراحة ِ منْ … بنانة ٍ وأشجعِ

كأنذَ أقلامهمْ … في اللُّبثِ والتسَّرعِ

نابتة ٌ معَ الأك … فِّ في حبالِ الأذرعِ

مناسبٌ لو قذعتْ … شمس الضّحى لمْ تقذعِ

واقفة ٌ منَ العلا … على طريقٍ مهيعِ

لو دبَّ كلُّ عائبٍ … أفعى لها لمْ تلسعِ

تحملُ فيها ألمَ ال … ميسمَ جبهة ُ الدعي

صابوا رذاذا وتل … وّتْ بالسيولِ الدّفّعِ

اقتعدوا الردّفَ وأع … طوكِ مكانَ القمعِ

با غيكَ بنقيصة ٍ … قتيلُ داءِ الطمعِ

أو قصُ يبغي طلعة ً … على قصاصِ الأتلعِ

لو كانَ منْ نصيحتي … بمنظرٍ ومسمعِ

قلتُ تنحَّ يا فري … سُ عنْ مكانِ السَّبعِ

دعْ العلا واسرحْ على … حابسها المجعجعِ

أمرٌ يناطُ بسوا … كَ خرقهُ لمْ يرقعِ

كلُّ يمينٍ لمْ ترا … فدها يسارُ الاقطعِ

وقلَّما أغنى الفتى … شميمهُ بأجدعِ

بكَ اكتسى عودي وعا … دَ جلداً تضعضعي

وبانَ في الدّهرِ الغ … نيّ أثرى وموقعي

أفسدتَ قلبي وعقل … ي قارحي وجذعي

فعفتُ أحبابي واستض … عفتُ نصر شيعي

فاسمع أكاثركَ بها … أحسنَ ما قيلَ اسمعِ

مطاربا تخرجْ نس … كَ الحابسِ المنقطعِ

تحنو النّجومُ حسداً … لبردها الموشَّعِ

ما خطرتْ لمحتذٍ … قبلي ولا مبتدعِ

أعيتُ على الراقينَ ح … تّى استنزلتها خدعي

في كلِّ يومٍ ملكٌ … بتاجها المرصَّعِ

يهيجُ في اغتيابها … داءُ الحسود الموجعِ

يخرجها بجهلهِ … تروعُ إنْ لمْ تقطعِ

غضبانَ أنْ تكسرَ بال … نّبعِ فروعُ الخروعِ

يسرعُ فيَّ والعثا … رُ مولعٌ بالمسرعِ

لمّا غدتْ عيونهُ … تصغرْ عنْ تتبُّعي

عاقبتهُ بضحكي … منْ ذكرهِ في المجمعِ

وآكلينَ معهُ … زادَ الذُّبابَ الوقَّعِ

تغمرُ كفَّ الذمِّ منْ … أعراضهمْ في شمعِ

تشابهوا فما عرف … تْ حالقاً منْ أنزعِ

قالوا وأصغيتمْ ومنْ … يسمعُ فيَّ مسمعي

مالي وأنتمْ وزري … منَ الأذى ومفزعي

يطمعُ فيَّ عندكمْ … بالغيبِ منْ لمْ يطمعِ

في كلِّ يومٍ وقعة ٌ … شنعاءُ إحدى البدعِ

يمضغُ لحمُ اللّيثٍ في … ها بنيوبِ الضَّبعِ

وفيكْ النصرُ وع … زَ الجانبِ الممتنعِ

وليسَ عنّي بلسا … نٍ ويدٍ منْ مدفعِ

رعاية ً للفضلِ إنْ … كانَ ذمامي مارعي

ولو غضبتُ غضبة ً … أعوزُ سدَّ موضعي

إذا لطالتْ غيبتي … وكدَّكمْ توقُّعي

ما في حياضُ النّاسِ ما … يزحمُ عنهُ مكرعي

ولا يضيقُ منزلٌ … عنّي معْ تقنُّعي

إذا سلوتُ داركمْ … فكلُّ دارٍ مربعي

لكنَّ نفسي عنْ هوا … كمْ قطَّ لمْ تخدعِ

لو رأتْ الخلدَ النزو … عَ عنكمُ لمْ تنزعِ

ملأتُ قلبي شغفاً … بكهلكمْ واليفعِ

فلو يسامُ حبُّ ش … يءٍ معكمْ لمْ يسعِ

خيَّمتُ فيكمْ فليضعَ … منْ شاءَ أو فليرفعِ

ولو وجدتُ مقنعاً … في غيركمْ لمْ أقنعِ