لي سكرة بالحب عند الصَّباحْ – ابن شيخان السالمي
لي سكرة بالحب عند الصَّباحْ” … ” لا غَروَ إن أفصح دمعي وباحْ
كَتْمُ الهوى مُرٌّ لأربابه” … ” ولذة العاشق في الافتضاحْ
وما لقلبي من نسيم الصَبا” … ” إذ هبَّ من نجدٍ سوى الارتياحْ
توقدت نار الجوى في الحشى” … ” وزادها وَقْداً هبوب الصَّباحْ
بالله يا نسمةَ نجدٍ متى” … ” عهدكم بالساكنات البطاحْ
نشيدة وهي فؤادي بهَا” … ” قد ضاع في تلك النواحي وطاحْ
يا حلو دهرٍ مرَّ بي عندها” … ” قضيته ما بين كأس وراح
من لي بردّ الروح وهناً إلى” … ” روحي من الجرداء للإِنشراحْ
وكيف أبغي ردَّة وهو إن” … ” عاد أطار القلب نحو الملاحْ
يا هل درى أحبابنا أنني” … ” بعدهم صرت كسير الجناح
لو جبُروا ما هاض من خاطري” … ” بنظرة منهم فهل من جناحْ
ولاحٍ اسْترشد في عذله” … ” وقد أضا بارقُ دمعي ولاحْ
فمادرى إلا وقد أغرقت” … ” سيُول دمعي عضلَه ثم ساحْ
يعذلني في حبِّ مَنْ وجهها” … ” غار على الليل بضوء الصباحْ
كأنه يعذل في جوده” … ” مبارك الطلعة بن الصباحْ
أباح بذل المال حتى أبى” … ” أن يسمع العاذل فيما أباحْ
شيخ ترقى لسماء العلا” … ” لكن رقى تلك السما بالسماحْ
بنَى خيام العز مضروبة” … ” بالأسل الزُّرق وبيض الصفاحْ
تروى أحاديثٌ له عن عطا” … ” عن مالك عن نافع عن رباحْ
لا زال مشغوفاً بحالين في” … ” تفريقه المال وجمع السلاحْ
يفرق الصفوة وقت الندى” … ” ويجمع الشوكة وقت الكفاحْ
كأنما قدَّر في كفه” … ” رزقَ البرايا والحِمامَ المُتَاحْ
في وجهه الوضاح سِيما الغنى” … ” والخير يُدرى في الوجوه الصِّباحْ
كانما طينته صُوِّرت” … ” من جوهر الفضل وتِبر الصَّلاحْ
أتمّ فعل الخير لما ابتدى” … ” والفعل مبني على الافتتاحْ