لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ – ابن شيخان السالمي
لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ” … ” وليس عندي غيرُ الله من أحدِ
يقود ألبابَنا إنسانُ مقلته” … ” للقتل عمداً فيُصْمِيها بلا قوَدِ
لا تحسبنَّ الأُلى من لحظه قُتلوا” … ” موتى ولكنهم أحْيَا بلا فَنَدِ
كسا الدجى شفقاً من نور طلعته” … ” والبدرَ والغصن من حُسْنٍ ومن مَيَدِ
قد كاد يَدخلني حُسْنٌ بزورته” … ” وكان يشربني من شدة الكمَدِ
أهلاً بمسراه قد أحيا الحشى فرحاً” … ” ومرحباً بحياة الروح والجَسَدِ
فبت أجلوه من فرع إلى قدم” … ” وبات عندي وقد وسّدته عَضُدي
لمّا كَسَاه الحيا باللثم سَابغةً” … ” فككتُ بالضم منه جملة الزرَدِ
بينا نُجاذب أطرافَ الحديث هوىً” … ” حتى اعتنقنا وكفَّاهُ على كبِدي
لما اعتنقنا غدونا واحداً جسداً” … ” وأعجبُ الشيء من روحين في جسدِ
لا زلتُ من نطقه السَّامي ومبسَمه” … ” أبينَ الفرق بين الدُرّ والبَرَدِ
قد صرتُ أنعم في خُلْدِ وفي خَلَد” … ” وعشتُ دهراً بلا جِلْدٍ ولا جَلَدِ
إن كانَ ملَكني حسنَ القيادِ فقد” … ” ملّكْتُه من شبابي ما حوته يدي
قد صرتُ أنعم في خُلْدِ وفي خَلَد” … ” وعشتُ دهراً بلا جِلْدٍ ولا جَلَدِ
إن كانَ ملَكني حسنَ القيادِ فقد” … ” ملّكْتُه من شبابي ما حوته يدي
وباتَ عندي وضَوءُ الصبح يفضحنا” … ” كأنه نور وجه المرتجى حمدِ
شهم تكرع في نهر العُلا شَبماً” … ” حتى ارتوى من طريف المجد والتلَدِ
في وجههِ شِيَمُ الإِحسان لائحةٌ” … ” وكفِّه أنعُم العافين بالمدَدِ
مسَدَّد الأمر ميمونٌ جَوانبهُ” … ” كثير نفع الورى كالغيث في البلدِ
محاسنٌ فيه جَمٌّ لا تُعدُّ ومَن” … ” يُحصِى جميل بني سلطان بالعدَدِ
من دوحَة المجد فرع أينعت كرماً” … ” ثمارُه فجنيناها بلا نكدِ
وسالم شبَّ في مهد العُلا فغدا” … ” يقفو أباه اقتفاء الشبل بالأسدِ
حاوي الجميل عريق المجد مرتضِع” … ” دُرَّ المكارم مفطوم على الرشدِ
هما شقيقان شقا في طريقهما” … ” نحو المعالي فحازا غاية الأمدِ
أبوهما ملك عمَّت فضائله” … ” لله من والد يسمو ومن ولدِ
لا يزال ذا فسحةٍ في العمر طيبةٍ” … ” ولم يزالا كذا في عيشة الرغَدِ