كيف رأيت الإبلا – مهيار الديلمي

كيف رأيت الإبلا … خواطفا كلا ولا

ينصان من غمدِ أش … يّ منصلا فمنصلا

منتشراتٍ كالملا … ء ألحفتْ عرض الفلا

يحملن بيضاتِ الأفا … حيص استعرنَ الكللا

عفَّات ما تحت الحبى … والخمرِ إلا المقلا

عواصيا على الخنا … وإن أطعن الغزلا

يجدنَ بالأرواح غا … درن جسوماً عطَّلا

لا يبتغبن بحلا … واتِ الهوى التبعُّلا

لا وصل إلا بالحدي … ث حلَّ مثلما حلا

تطاللاً ترى الطري … قَ أيدياً وأرجلا

وبأبي الحامل إك … بارا لمن قد حملا

وفي البكار بكرة ٌ … تشرفُ تلك البُزَّلا

تملك أمر الركبِ ما … عرَّس أو ما وصلا

أمرَ العزيز حسنهُ … ساد وجوها ذلُلا

حكّمتُ طرفا شاكيا … لها وقدّا أعزلا

فعدلتْ قامتُها … وطرفُها ما عدلا

ما برحت تنبُل حتّ … ى لم تجد لي مقتلا

من مخبري عن الِّلوى … أخصبَ ماءً وكلا

عن ظبية ٍ جائزة … تنشد من وصلي طلا

تكثَّر الواشي بما … قال بنا أو فعلا

فأصبح المرفوعُ من … ستر الوصال مسبلا

ولا ومن يلقمه … تحتَ اللَّهاة ِ الجندلا

ما كان إلا زخرفا … ذاك الذي تقوَّلا

كانت لباناتٌ فأمّ … ا الرتبة القصوى فلا

كلُّ حمى مئزره … حديقة ٌ لا تختلى

فما أبالي أرخص ال … بائع منه أم غلا

بلى سلا لسانها … كيف يشور العسلا

هل عند ظبى المنحنى … من جائدٍ فيسألا

أم أنا معذور بما … ناجيت منه الطللا

بلى عدمتُ النازلي … ن فبكيتُ المنزلا

يا أمَّ ذاتِ الودعِ تر … عيها الجنابَ المبقلا

عثرت في غدرك بي … عثرة َ من لا وألا

جنَّ الفؤادُ جنَّة ً … وخنتمُ فعقلا

أكرمَ حينا فاستها … م ثم ضيم فسلا

أبدلٌ بالله منّ … ى من رضيت البدلا

واعجبي بعدي من … قلبٍ بغيري شُغِلا

سلى العلا بي وبه … وأين أنتِ والعلا

أغيرَ أن كنتُ المق … لَّ وغدا مموَّلا

تروّختْ عشاره … ملء الضلوع حفَّلا

واللؤم دون مذقة ٍ … علّ بها وأنهلا

عوَّضته أوقصَ مح … لولَ الوريد أطحلا

أعزلَ حلسَ بيتهِ … يرى الفتاة َ المغزلا

ولو كرمتِ لابتغي … تِ العزَّ والتقلُّلا

وما عليكِ من فتى ً … أفقره ما بذلا

لو كان بحرا ردّه … نزفُ الجفون وشلا

أما علمتِ لا عدم … تِ ندما وخبلا

أنّ وراء خلَّتي … يدا تسدُ الخللا

خرقاءَ في ضبط النوا … لِ لا تطيق العملا

تمدّني من بحرها … في كلِّ يومٍ جدولا

يصبغ ربعي ماؤها … أخضر أو مهلهلا

صاح بها الغيثُ وقد … تجبّستْ لا تشللا

حصّنت ظهري بابن أيّ … وبَ فكان معقلا

وساندتني هضبة ٌ … توئس أن تحوَّلا

لا تسبح الريح بها … عاصفة ً أو زلزلا

ولم يدعْ لي مطلبا … أكُدُّ فيه الأملا

ذخرته لي في الحيا … ة ِ والمماتِ موئلا

فقد وثقتُ آخرا … بما رزقتُ أوّلا

فما أبالي أيَّ يو … ميَّ لقيتُ الأجلا

فتى النُّهى والجودِ هل … رأيتَ بحرا جبلا

وحاملُ الدِّيات لا … يثقله ما حملا

تحت المئين والألو … فِ لا تراه مثقلا

لمّا جرى والناسَ في … شوط العلا ففضلا

ولم يجد حاسده … عيبا له تعلَّلا

قال نحيلٌ جسمه … من كرمٍ قد نحلا

وما على الرمح يكو … ن أهيفا أو أخطلا

دعوا قدامى المجدِ وال … قدامس المؤمَّلا

فإنكم تعتسفو … ه غرباءَ دخلا

وشاوروا فيه الأصي … لَ والمعمَّ المخولا

لو خلَّد الجودُ امرأً … بما حبا وأجزلا

أو خرقَ السبعَ ببي … تيه نسيبٌ فعلا

أو سجد الناسُ لأخ … لاقٍ فكنَّ قِبلا

أو نيل بالفضل السُّها … لكنتَ ذاك الرَّجلا

لك المساعي نهضة … إن قعدوا توكُّلا

ويجبنُ السيفُ فتس … تلُّ اليراعَ البطلا

أرقشَ ما أوجرَ من … ها ريقة ً فأمهلا

يبعثُ بأسه الردى … إلى النفوس رسُلا

يقصُّ عنك أخرسا … ما دقَّ أو ما أشكلا

إن حلَّ حلَّ عظة ً … أو سار سار مثلا

يحبُّ وهو فتنة ٌ … ربَّ حبيبٍ قتلا

يفصمُ سردَ كلِّ حص … داءَ تدقُّ الأسلا

كايلنيك الدهرُ بال … ناس زمانَ عدلا

وقال لي اختر فتخيَّ … رتُ لنفسي الأفضلا

فما اعتقبتُ ندَّه … ولا ابتغيت بدلا

ودٌّ جديدٌ كلما … كان الودادُ سملا

وخلقٌ إن أمحلوا … سقى الفراتَ السلسلا

وراحة ٌ مفتوحة ٌ … إذا السحابُ أقفلا

ومنطقٌ يفصح ما … شاء ولا يحسن لا

فلا تميلنّ الليا … لي ظلَّك المعتدلا

ولا يرى الحاسدُ في … ك نجمَ عزٍّ أفلا

حتى يرى سلمى هوى … وأجأ تحوّلا

وطبّق الغبراءَ تط … بيقي فيك المفصلا

صالحُ ما سيّرت في … ك محزنا أو مسهلا

يصعبُ سهلا ويكو … نُ صعبه مسهَّلا

يحمله الراوي مخ … فّاً في البلاد مثقلا

في كلّ يومٍ علمٍ … منه هديٌّ تجتلى

لو لم يكن للمهرجا … ن حليهُ تعطَّلا