في السفينة – إيليا أبو ماضي
تسير بنا عجل … وإن شاءت على مهل
وتسعى سعي مشتاق … بلا قلب ولا عقل
وتمشي في عباب الماء … مشي الصّل في الرّمل
فما تعبس للحزن … ولا تضحك للسهل
أبت تعرف الشّكوى … من التّرحال والحلّ
فطورا في قرار اليمّ … للغامض تستجلي
وآونة تناجيها … دراري الأفق بالوصل
وأحيانا تواني سيرها … ساكنة الظّلّ
وللموج حواليها … زئير اللّيث ذي الشّبل
ركبناها ونار الشّوق … في أحشائها تغلي
فيا للّه حتّى السّفن … مثلي ما لها مسل
فلا تعجب إذا أعجب … من أطوارها مثلي
فما أعرف مركوبا … سوى الأفراس والإبل
وما أعلم قبل الآن … أنّ الطّود ناق لي
تركنا ((غادة الشّرق)) … إلى ((لبنان))ذي الفضل
فمن وطن إلى وطن … ومن أهل إلى أهل