فداؤك نفسي من لواءٍ محببٍ – أحمد محرم

فداؤك نفسي من لواءٍ محببٍ … حمى جانبيه كل ماضٍ مدرب

يدين له الجبار غير معذلٍ … ويعنو له المغوار غير مؤنب

إذا ما ألمت بالديار ملمة ً … رماها بمثل المارج المتلهب

سميعٍ إذا استفزته متحفزٍ … سريعٍ إذا استنجدته متوثب

أخي ثقة ٍ لا بأسه بمكذبٍ … ولا برقه في الحادثات بخلب

هم الصحب صانوا للديار لواءها … وصالوا على أعدائها غير هيب

يكرون كر الدارعين إلى الردى … إذا الحرب أبدت عن عبوسٍ مقطب

إذا طلبوا حقا تداعوا فأجلبوا … على سالبيه وانثنوا غير خيب

على حين قل الناصرون وأعرضت … رجالٌ متى تحمل على الجد تلعب

أطالت عناء الناصحين ولم يكن … ليردعا قول النصيح المؤدب

متى تر شعباً للعماية تستبق … إليه وإن يبد الهدى تتنكب

تنام عن الأوطان ملء عيونها … وما عميت عن خصمها المترقب

فيا عجباً كيف القرار بمعطبٍ … وكيف الكرى ما بين نابٍ ومخلب

ألا ليتها موتى بمدرجة البلى … وكالموت عيش الخائن المتقلب

وما منع الأوطان إلا حماتها … وذادتها من ذي شبابٍ وأشيب

همو ذخرها المرجو في كل حادثٍ … وعدتها في كل يومٍ عصبصب

سلام عليهم من كهولٍ وفتية ٍ … وبورك فيهم من شهودٍ وغيب