صَدَّتْ وما كان الذي صَدّها – الشريف المرتضى
صَدَّتْ وما كان الذي صَدّها … إلاّ طلوعُ الشّعَرِ الأشهبِ
زار وكمْ من زائرٍ للفتى … حلَّ بواديهِ ولم يُطلَبِ
ركبته كُرهاً ومن ذا الذي … أركبه الدَّهرَ فلم يركبِ؟
كأنَّه نارٌ لباغي القِرَى … أضرمَها القومُ على مَرْقَبِ
أو كوكبٌ لاحَ على أُفقِهِ … أو بارقٌ يلمعُ في غَيْهَبِ
لحمي وقد أصبحتُ جارًا له … زادي ودمعي وحدَهُ مشربي
وإننّي فيه ومن أجلِهِ … مُعاقبُ القلبِ ولم يُذنِبِ
وليس لي حظٌّ وإن كنتُ منْ … أهلِ الهوى في قَنَصِ الرّبْرَبِ
وما رأينا قبله زائراً … جاء إلينا ثمّ لم يذهبِ