صنائعُ اللّهِ لا نُحصي لها عَدَدا ؛ – السري الرفاء

صنائعُ اللّهِ لا نُحصي لها عَدَدا ؛ … فَنَحْمَدُ اللّهَ حَمداً دائماً أَبدا

كَفَّتْ يدَ الدَّهرِ إذ مُدَّتْ إلى ملكٍ … ما زالَ يَبسُطُ بالجَدوى إليَّ يَدا

سلامة ُ لَبِسَ المَجدُ السُّرورَ بها … من بعدِ ما حُشِيتْ أحشاؤه كَمَدا

قلْ للعدوِّ الذي أخفَى عَداوتَه … و جاء يُهدي إليه الحَتْفَ مُجتَهِدا

لو ساعَدَتْكَ اللَّيالي لم تَدع وَزَراً … للمكرُماتِو لم تترُكْ لها عَضُدا

سَمَّ الشَّرابَ ليُدني الحَتفَ من أسَدٍ … إذ لم يَنَلْ بظُباه الصَّارمَ الأسدا

فنالَ منه كما نالَ النبيُّو قد … أخفَوا له في الشِّواءِ الغدرَ والحَسَدا

يُفدي الأميرَ المُرجَّى مَعشرٌ عَجِزُوا … عن عَقْدِ ما حَلَّأو عن حَلِّ ما عَقَدا

هي السُّعُودُ التي كنا نؤَمِّلُها … رَدَّتْ صُروفَ اللَّيالي عِيشة ً رَغَدا

تجدَّدَت لك أثوابُ الحياة ِ بها … فَالبَسْ برُغْمِ العِدا أثوابَها الجُدُدا