حُرَقٌ تَمترِي الدُّموعَ سِجالا – السري الرفاء

حُرَقٌ تَمترِي الدُّموعَ سِجالا … و خَيالٌ يزورُ وَهْناًخَيالا

عَذَلوني وليس يُرضِي التَّصابي … عاشقٌ ليسَ يُسخِطُ العٌذَّالا

لا عَدِمتُ الهَوى الجديدَ وَإِنْ جَدْ … دَ في القَلبِ لوعة ً وخَبَالا

شَغَلَتني الدموعُ فيهفما أَع … رفُ إلا بفَيضِهنَّ اشتِغَالا

بقضيبٍ يَهُزُّ قلبيإذا اهتزْ … زَ وطَوراً يُميلُه كيفَ مَالا

و هِلالٍ دَعَته داعية ُ البَي … نفأضحى من البُعادِ هِلالا

أَحْسَنَتْ غُربة ُ النَّوى وأَساءَت … منْظَراً يومَ بَينِهم وفِعالا

كِللٌ لا تُحَطُّ عن أَظهُر العِي … س وعيسٌ لا يشتكينَ الكَلالا

و نَوى ً يَترُكُ الغَليلَ مُقيماً … بِمَهاً تَبعَثُ الدموعَ عِجالا

لستُ أرعَى الهوى المَصونَإذا لم … يكُ دمعيما عشتُفيه مُذَالا

كلَّ يومٍ نَشِيمُ بالشامِ غَيثاً … مًقبِلاًنرتَجي به الإِقبالا

فإذا اختالَ للرِّكاب وللرُّك … بانِ ساروا إلى نَداه اختيالا

ذكَروا مَعقِلَ السَّماحِفحلُّوا … عُقُلَ العِيسِ ثُمّ شَدُّوا الرِّحالا

وصَلُوا السَّيرَ بُكرة ً وأَصِيلاً … رَمَلاً يقطعُون فيه الرِّمالا

عُلَّ مِن نائلِ الأميرِ عليٍّ … مَن غَدا منهمُ يَرومُ النَّوالا

مَلِكٌ حازَ قِمّة َ الفَخرِ لمّا … عُدَّ للفَخرِ مِن عديٍّ رِجالا

أصبحُوا في النَّدى غُيوثاًو في الرَّو … عِ لُيوثاًو في الحُلومِ جِبالا

لَحَظَ الشرقَ عادلٌ منه يَهدي … لقناة ِ الإسلامِ فيه اعتِدالا

و هُمامٌ يُرضِي السيوفَإذا هَمْ … مَ بأمرٍو يُسخِطُ الأَموَالا

سارَ يُهديمع الشَّمالِإليه … أَرَجاً طيِّبَ الصَّبا والشَّمالا

مَلِكٌ طاعَه الحُتوفُ فلو شا … ءَ لبَثَّ الحُتوفَ والآجَالا

وَ ثَنى خيلَه إلى الغَربِ سَعياً … لابساتٍ من العَجاجِ جِلاَلا

فأحَلَّ الصُّدورَ منها لصَدرِ الرْ … رُمحِ بأساًو حَرَّرَ الأكفَالا

يا مُجِيبَ الإسلامِ حينَ دعَاه … و مُقِيلَ الإسلامِ حينَ استقالا

وعَدَ الرومَ سيفُ بأسِك وَعْداً … عَدِموا الخُلفَ بعدَه والمِطالا

نَزَلوا مَنزِلاً من الحَيْنِ ضَنكاً … فجعلتَ الرَّدى لهم أَنزالا

وَ تبوَّأتَ بالشآمِ مَحَلّاً … كلَّ يومٍ يزدادُ منك جَمالا

وطَنٌ مُشرِقُ الفَضاءِ ورَوضٌ … مُستظِلٌ من الغُصونِ ظِلالا

نِلتَهإذ غدَت رماحُك سُوراً … حولَ سُورٍ له أبَى أن يُنالا

دائرٍ لا يَخافُ دائرة َ السُّو … ءِ إذا اغتالَه العَدوَّ اغتِيالا

بِبُروجٍ وُصِلنَ بالماءِ في الأر … ضِ وأُلحقنَ بالسماءِ اتِصالا

فَهْيَ مثلُ السَّحابِ عانَقتِ الأُفْ … قَو جَرَّت على الثَّرى أذيالا

و قِلاعٍ مثلِ الهوادجِ حُسناً … جاعلاتٍ مَطيَّها الأَجيَالا

و إذا اختالتِ السَّحابُ عليها … خِلتَه كِلَّة ً لها وحِجالا

كلُّ ملمومة ٍ متى ظنَّ طاغٍ … أنها مَعقِلٌ رآها عِقالا

مُشرِفاتٌ على البُحورِ تَرَاهُنْ … نَ يميناً من دُونِها وشَمالا

لامعاتٌ كأنَّها الشمسُ أجرَت … ذَهباً ذائباً عليها فَسَالا

و كأنَّ العيونَ تَلحَظُ مِنْهُنْ … نَ عذارَى تبرَّجَت أَشكَالا

حُرُمٌ لامرئٍ حمَاهو إن كا … نَ دمُ الناكِثِينَ فيه حَلالا

قَصَدَتني على البُعادِ يداه … بأيادٍ تُفيدُ جَاهاً ومَالا

فَبِها عُدتُ أنضَرَ الناسِ عُوداً ؛ … و بِها صِرتُ أحسنَ الناسِ حَالا

أطلَقَت بالثَّناءِ فيه لِساني … فارتَجلتُ الثناءَ فيه ارتِجالا