غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا – السري الرفاء

غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا … إذا زُمَّت لطَيْبَتِها المَطايا

وقَفنَا نَحمَدُ العَبرَاتِ لمَّا … رأَينا البَينَ مَذمومَ السَّجَايا

كأنَّ خُدُودُهنَّإذا استقلَّتْ … شَقِيقٌ فيه من طَلٍّ بَقايا

و قَد فَوَّقنَ بالأَلحاظِ نَبلاً … قلوبُ العاشِقين لها رَمايا

تَمنَّينَا اللِّقاءَفكان حَتفاً … و كم أُمنِيَّة ٍ جَلَبت مَنايا

أرَى الآفاقَ قد مُلِئَت سُروراً … بتَغلِيبِ الأميرِ أبي السَّرايا

بمولودٍ يَراه اللّهُ لَيثاً … و غَيثاً يَستَهِلُّ علَى البَرايا

نَجِيبٌ أنتَجَتْه كِرامُ قَومٍ … فجاءَ شَبِيهَهم حَزماً ورَايا

ثَناي عَليهِمُ ما دُمتُ حَيّاً … ثَناءَ المُستهامِ علَى الثَّنايا

كأَنِّي بالأميرِ وقَد بَلاهُ … يُكشِّفُ زَائداً عنه البَلايا

و قَطَّعَ أنفُسَ الحَسَّادِ غَيظاً … بسُؤدُدِهفَطيَّرَها شَظايا

وَ أَصْبَحَتِ الدُّروعُ له شُفوفاً … خِفافاًو السُّروجُ له حَشايا

إذا ما سَابقَ الأَكفاءَ يَوماً … إلى الغاياتِ خَلَّفَهم رَزايا

يَجورُ على التَّليدِ إذا استُمِيحَت … أنَاملُه ويَعدِلُ في القَضايا

حيَاة ُ المَجدِ أَن يَحيَاوَ تُفْنِي … أَعادِيه الحوادثُ والرَّزايا

فقُللأَبي المُظفَّرِ قد ظَفِرنا … بما نَرجو لديك من العَطايا

فَضُلتَ فكنتَ بَحراً حينَ كانوا … ثِماداً يُسْتَمَدُّ مِنَ الرَّكايا

و لولا الفَضلُ لم نَشعُر بنَقصٍ … و لولا النُّسكُ لم تَبرَ الخطايا

و من يُهدِ الحَيا لرياضِ حَمدٍ … يَفُزْ مِنها بألطافِ الهَدَايا

كما جادَ السَّحابُ الجَودُ أرضاً … فأبرَزَ مِن مَحاسِنها الخَبايا

و قَد جاءتْ مدائحُنا نُقوداً … فلا تَجعَل جوائزَها نَسايا