ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى – السري الرفاء

ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى … مُخبِّرَة ً عن كلِّ ذي كَبِدٍ حرَّى

عَهِدناكَ مَخصوصاً من البيتِ كلِّه … بمنزِلَة ٍ في الصَّدرِ أنتَ بها أحرَى

تَظَلُّ لها رِجلاكَ في قَعرِ وَهْدَة ٍ … إذا ما عَلَتْ إحداهَما هَوَتِ الأُخرى

و فوقَك صَفراوانِ إن شئتَ غَنَّتا … كذاكِرَتَيْ فَرخَيْن شفَّهُما الذِّكرى

و كم أرسلَتْ يُمنى يدَيك رسولَها … فما لَبِثَتْه حينَ صافحَتِ اليُسرى

عَجِبْتُ له طِرفاً يَجُرُّ عِنانَهُ … و لا يتشكَّى الأينَ ما بَعُدَ المَسرى

يَشُقُّ نقيَّ المتنِ جَعْداً كأنَّه … غديرٌ تمشَّى الرِّيحُ من فوقِه حَسرى

فيا هالكاً أعرى الصديقَ بهُلْكِه … و عَزَّ على تلك الأناملِ أن تَعرى

إذا صَغُرَتْ يوماً رَزِيَّة ُ صاحبٍ … بصاحِبِه كانت رَزِيَّتُكَ الكُبرى